الجزائر تشترط 40 مليون سنتيم مقابل تسليم جثمان أحد ضحايا “فاجعة السعيدية”

تواصل السلطات الجزائرية، الإمعان في ممارساتها اللاإنسانية، بعدما رفضت تسليم جثمان الشاب المغربي عبد العالي مشيور، أحد ضحايا رصاص الجيش الجزائري بعرض بحر السعيدية.
وبحسب مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، فإن عائلة الضحية، تتعرض لمحاولة ابتزاز، بعدما وضعت شروطا غريبة وتعجيزية أمامهم لتسليم الجثمان.
واشترطت السلطات الجزائرية مبلغا ماليا يناهز 40 مليون سنتيم (37 ألف يورو)، من أجل تسليم جثة المغربي الجنسية عبد العالي مشيور، سواء عن طريق فتح حدودها البرية كما جرت العادة في مثل هذه الحالات بين البلدين رغم العلاقات المتوترة، أو تسليمه عن طريق رحلة جوية تمر عبر تونس أو فرنسا، وذلك إلى جانب تعهد بعدم الملاحقة.
وأكد العجوتي أن نادي المحامين تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 4 شتنبر لتنبيههم إلى تأخر إعادة جثمان الضحية عبد العالي مشوار وللمطالبة بحماية رفاته، مشددا على أن أي تحلل لجثمان ضحية هجوم السعيدية سيكون من مسؤولية السلطات الجزائرية، وقد طالب هذه المنظمات بتحمل مسؤوليتها.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية،قد أقرت بمسؤوليتها عن حادث مقتل مغربيين (يحملان أيضا الجنسية الفرنسية) باستعمال الرصاص الحي في عرض البحر، بعد دخولهما، رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، المياه الإقليمية الجزائرية على متن دراجات مائية، عن طريق الخطأ، إلى المنطقة البحرية الفاصلة بين الميناء الترفيهي للسعيدية ومرسى بن مهيدي.