المستشار أبو النجاة: “دفاعا عن طنجة فقط..ولا عزاء لمن أراد تصفية حسابات ضيقة..”

متابعة | هيئة التحرير

في تفاعل لافت مع النقاش العمومي الدائر حول أشغال ساحة “سور المعكازين” بمدينة طنجة، نشر المستشار الجماعي زكرياء أبوالنجاة تدوينة قوية وصريحة، حملت موقفا واضحا من الأشغال المثيرة للجدل، ووجّهت رسالة مباشرة للمسؤولين وللساكنة على حد سواء، مفادها أن زمن الصمت قد انتهى، وأن صوت المواطن حين يكون صادقا ومنسجما مع مصلحة المدينة، يعلو فوق كل الحسابات الضيقة.

تدوينة أبوالنجاة لم تكن مجرد رأي عابر، بل جاءت في سياق صحفي وميداني حساس، وبعد التوضيحات التي قدّمها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي شكلت لحظة فارقة في مسار هذا الملف، إذ لم يتردد المستشار في اعتبار الموقف الصريح للسيد الوالي بمثابة انتصار للوعي الجماعي، وانحياز ذكي لصوت المواطن، وإقرار صريح بأن هناك خللا كان يستوجب التدارك.

ولأن “زكرياء أبو النجاة” لا يتحدث من موقع المعارضة المجانية، بل من قلب المسؤولية السياسية والمجتمعية، فقد حملت تدوينته نبرة قوية ولكن متزنة، دفاعا عن الفضاءات الرمزية لطنجة، واستحضارا لما تمثله ساحة سور المعكازين من قيمة في الذاكرة البصرية والجماعية للمدينة، كما ذكّر بأن الحملة التي رافقت هذه الأشغال لم تكن ضد شخص أو جهة، بل كانت في صلبها دعوة للحفاظ على روح طنجة وهويتها، في وجه منطق تجاري صامت لا يعير للرمزية أي اعتبار.

وفي موقف يُحسب له، دعا المستشار الجماعي إلى تعميم هذا الوعي اليقظ على باقي أوراش المدينة، مؤكدا أن المواطن لم يعد مجرد متفرّج، بل شريك فعلي في مراقبة وتقييم الأداء العمومي، ومشددا على ضرورة أن تكون مشاريع التأهيل الحضري منسجمة مع طابع المدينة وخصوصياتها.

كلمات “زكرياء أبو النجاة” كانت أيضا رسالة سياسية موجهة لمن حاولوا التقليل من شأن الحملة أو ركبوا موجتها لأغراض خاصة، حيث قالها بصراحة: طنجة لا تقبل المساومة، وساكنتها قادرة على التمييز بين الغايات النبيلة والمآرب الشخصية.

بهذه التدوينة، يرسّخ المستشار الجماعي “زكرياء أبوالنجاة” صورة المسؤول القريب من نبض الشارع، المؤمن بدور المواطن في توجيه البوصلة، والمنتصر لقيم الشفافية والمساءلة، والأهم، يذكّر الجميع أن حب طنجة ليس شعارا، بل مسؤولية تتجدد كلما وُضع حجر أو رُفعت يافطة باسم “التأهيل الحضري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى