انفراد..عصابة “الكنوز” نصبت على أغنياء طنجة في مبالغ تجاوزت 20 مليار..
متابعة | هيئة التحرير
تعرّض مجموعة من ميسوري الحال بمدينة طنجة لعملية نصب في مبالغ مالية قدّرتها مصادرنا بأزيد من 20 مليار سنتيم، على يد عصابة خطيرة متخصصة في النصب والتزوير والإحتيال وانتحال صفة مسؤولي الدولة، ما تزال تصول وتجول في عدد من المدن المغربية بكل حرية الى غاية كتابة هذه السطور، ولها ارتباط مع شركاء يشتغلون في إدارات مختلفة يُسهلون لهم عملياتهم الإجرامية.
• التفاصيل:
وحسب التفاصيل الحصرية التي تحصّل عليها موقع مٌباشر، فإن هذه العصابة يتزعمها شخص يدعى “ا.أوجلاخ” يتحدّر من مدينة خنيفرة، وله سوابق قضائية في التزوير والنصب، إذ سبق أن قضى عقوبات سجنية، ويسوق سيارات فارهة تحمل ترقيم شبيه بسيارات المسؤولين، ليصرف عنه الشبهات ويجلب ثقة الضحايا الذين يوهمهم بقرابته من مسؤول نافذ في الدولة، وبإمكانه أن يحلّ جميع الملفات العالقة.
وبما أن عمليات النصب تحتاج إلى دِقّة وإتقان، ومساعدة شركاء أخرين، استعان المدعو “أوجلاخ”، بصديقه المدعو “البشير.ب”، والملقب بحميد السباعي، ويقطن بالعاصمة الرباط، وشريك ثالث، يدعى “عبد العالي.ح” وهو نجل برلماني سابق بدائرة الفقيه بنصالح، وشخص رابع يُدعى الحسين والملقب ب”الفْقي”، يتحدّر من ضواحي تارودانت، وهو من يقوم بأعمال “السماوي” ويَدّعى معرفته بأماكن الكنوز، وقدرته على إخراجها من جوف الأرض بالإستعانة ب”لْجْواد”.
خيوط عمليات النصب تتم من طرف هذه العصابة الإجرامية لمدة طويلة، إذ تبدأ عملية استنزاف الأموال من طرف الضحايا بشكل تدريجي وعلى دُفعاتٍ حتى تصل الى الملايير، إذ يضع زعيم هذه العصابة عينه على قطعة أرضية تكون تابعة لأملاك الدولة او الجماعات السلالية بطنجة والضواحي، ويوهم الضحايا أن في جوفها كنزٌ يَسِيل له اللُعاب ولا تُقدّر قيمته بمال، ويستطيع بعلاقاته إمكانية شرائها وتفويتها الى الضحية بمقابل مادي كبير، حتى يتسنّى لهم الشروع في عملية الحَفر بشكل مريح واستخراج الكنز، وبمجرد توصل العصابة بقيمة الأرض نقذا، يأتي دور “لْفقي” ويستمر مسلسل طلب أموال إضافية من الضحايا لشراء المعدّات والآليات الخاصة، كما أن حضور لْجواد وطقوس التعامل معهم يتطلب أموال طائلة، وهو ما يستجيب له الضحية بشكل عفوي وبدون اعتراض.
وتضيف مصادرنا، أن هذه العصابة ما كانت لِتستولي على أموال أغنياء طنجة لولا تواطؤ شركاء بالمدينة، يمدّونهم بكل المعلومات عن الضحايا بما فيها أرصدتهم البنكية وممتلكاتهم العينية والعقارية، لِتنطلق خطة إيقاع الضحايا في شِباك هذه العصابة.
• من هم الضحايا؟
هم من مختلف الشرائح، والقاسم المشترك الذي يجمع بينهم هو الغِنى، وبينهم منعشين عقاريين ورجال المال والأعمال، وتُجار كِبار، وأصحاب الهكتارات من الأراضي، وبارون سابق في حملة 1996 الشهيرة، لم يستوعبوا بعد حجم الصدمة التي أفقرت بعضهم، ويُحاولون التواصل مع زعيم هذه الشبكة لإسترجاع ما يمكن استرجاعه أمام تماطل وربح الوقت من طرف أفراد هذه العصابة.
وقال مصدر عليم في اتصال مع مٌباشر، أن ضحية أخر وهو رجل أعمال وضع شكاية لدى القضاء في مدينة الدار البيضاء، إذ باشرت المصالح الأمنية تحريّاتها لتحديد هوية كل أفراد هده الشبكة الإجرامية الخطيرة، خصوصا وأن بعض العقود المزورة لشراء وبيع أراضي كانت تتم داخل مكتب مُوثق بالعاصمة الإقتصادية، يُقال أنه موقوف عن العمل، بعد إدانته بعقوبة سجنية قضى فترتها في سجن عكاشة، إذ احتضن هذا المكتب أغلب عمليات تزوير العقود الخاصة ببيع وشراء الأراضي.
وفي موضوع مرتبط، كشفت ذات المصادر أن زعيم هذه الشبكة هو نفسه من تعرض لحادث اعتداء وسرقة سيارته من نوع “BMW Série 7” ليلة الثلاثاء 2 أبريل الجاري بحي الشرف بطنجة، وهو البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة.