دورة استثنائية لإنتخاب نائب عمدة طنجة وهؤلاء هم المرشحين

متابعة – هيئة التحرير
يستعد رئيس مجلس جماعة طنجة منير ليموري للإعلان عن عقد دورة استثنائية في متم شهر غشت المقبل بعد موافقة السلطة الوصية، بُغية إدراج نقطة انتخاب نائب لعمدة طنجة التي طال انتظارها، وهو المقعد الذي شكّّل خلاف حادّ بين مكونات المجلس الجماعي خصوصا أحزاب التحالف، حيث يرى كل حزبٍ أحقيته بهذا المنصب، الذي ظلّ شاغرا منذ انتخاب النائب الرابع لعمدة المدينة امحمد الحميدي رئيسا لمجلس العمالة، وهو ما وضعه في حالة التنافي.
وسيتنافس على عضوية المكتب المسيّر لمجلس جماعة طنجة، كل من رئيس مقاطعة طنجة المدينة محمد الشرقاوي (حزب الحركة الشعبية)، ونائب رئيس مقاطعة بني مكادة محمد العشيري (حزب الإستقلال)، ورضوان الزين (حزب الإتحاد الدستوري)، فيما كشفت مصادر جد مطلعة، أن عبد السلام العيدوني (حزب الإتحاد الدستوري) أبدى بدوره نِيّته الترشح لهذا المنصب.
المؤشرات الأولى تُشير الى ضعف حظوظ المرشح رضوان الزين المسنود من عرّاب حزب الحصان محمد الزموري، الذي يسعى جاهدا الى ظفر مرشحه بمنصب نائب العمدة، نِكايةً في عضو حزبه المتمرد عبد السلام العيدوني.
ضعف حظوظ الزين مرتبط بضعف حزبه أمام قوة منافسيه، خصوصا الشرقاوي المدعوم بقوة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لم يبدي أيّ رغبة في ترشيح أحد اعضاءه، وأعلن في الكواليس عن تزكيته لمحمد الشرقاوي.
محمد العشيري، الوافد السياسي الجديد، حظوظه مرتبطة بمدى إلتزام أحزاب التحالف “البام والأحرار”، بالتصويت عليه، وهو ما لم يتم ضمانه الى حدود كتابة هذه السطور، مما سيُوسِّع دائرة الخلاف بين التحالف الثلاثي الذي يصفه متتبعي الشأن المحلي ب”الهشّ”.
محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة الرجل القوي في حزب الإستقلال بالمدينة، يسعى بكل ما أوتي من دراية في الكولسة السياسية، بالضغط على عمدة طنجة منير ليموري وحزبه من أجل التصويت على العشيري مرشح “التحالف” الوحيد، مهدّدا العمدة بالتمرد على التحالف وممارسة دور المعارضة داخل المجلس الجماعي.
وفي ذات السياق، وحسب مصادر مٌباشر، سيلعب عبد السلام العيدوني دور أرنب السباق في جلسة انتخاب نائب العمدة لقطع الطريق أمام باقي المرشحين، حيث سيسحب ترشيحه حسب ما اتفق عليه، ويعلن دعمه للشرقاوي الذي يُعوّل كثيرا على دعم يوسف بنجلون (حزب الإتحاد الإشتراكي)، ومحمد البشير العبدلاوي (حزب العدالة والتنمية)، وعبد الحميد أبرشان (حزب الإتحاد الدستوري)، للظفر بمقعد داخل المكتب المسيّر لمجلس جماعة طنجة.
وتبقى الطروحات السالفة الذكر، رهينة بعدم تقديم حزب الأصالة والمعاصرة لمرشحه لمقعد كان من نصيب الحزب حسب توافق أولي مع أحزاب التحالف، حيث علم مٌباشر، أن حزب البام من غير المستبعد أن يُرشح أحد مستشاريه بالمجلس لمنصب نائب العمدة، وهو ما سيخلِط كل الأوراق، ويفشل دورة انتخاب نائب العمدة.