سرقة سيارة فارهة بطنجة يفضح شبكة خطيرة في النصب والتزوير والبحث عن الكنوز
متابعة | هيئة التحرير
فضح حادث سرقة سيارة فارهة من نوع “BMW Série 7” ليلة الثلاثاء 2 أبريل الجاري بحي الشرف بطنجة، والإعتداء على سائقها بواسطة أسلحة بيضاء، خيوط شبكة إجرامية خطيرة، وهو ما ستكشف عنه تحريّات المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة لاحقا.
وعلم مٌباشر من مصادر شديدة الإطلاع، أن سائق السيّارة يَنحدّر من مدينة خنيفرة، ونقل للمستشفى العسكري بالرباط لإستكمال العلاج، والذي غادره بعد خضوعه لتدخل طبّي عاجل، في حين تم وضع صديقه الذي كان برفقته في السيّارة رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قصد التحقيق معه حول ملابسات هذا الحادث الذي استنفر كل الأجهزة الأمنية في المدينة.
وكشفت مصادر متطابقة، أن سائق السيّارة كان رفقة صديقه بمكان الحادث، إذ باغته مجموعة من الأشخاص حاصروا السيّارة، وانهالوا عليه بالضرب مستعملين أسلحة بيضاءَ تسبّبت له في جروح خطيرة، “استدعى نقله على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي محمد الخامس”، لِيُنزلوه عُنوةً من السيارة والفرار بها نحو وجهة مجهولة.
وأوردت ذات المصادر، أنه من المرجح أن يكون الجُناة هم ذاتهم أفراد شبكة خطيرة نفذت في السنتين الأخيرتين عدة عمليات نصب واحتيال على رجال مال وأعمال ومنعشين عقاريين في طنجة، وغيرها من المدن، مستعينين بموثق من الدار البيضاء حديث مغادرة السجن، الذي يتكلف بإبرام عقود وعد بالبيع “وهمية” تخص عدة عقارات، بعد الإستيلاء على المقابل المادي.
وتنشط هذه الشبكة أيضا في مجال البحث على الكنوز، إذ كشفت ذات المصادر دائما، عن وقوع منعش عقاري معروف بطنجة ضحية هذه العصابة، بعدما أوهموه بوجود كنز ثمين تحت أرض في ملكيته، واستطاعوا بِحِيلتهم سلبه ما يبلغ ملياري سنتيم.
ولا يُعلم إلى حدود كتابة هذه الأسطر ما إذا كانت السيّارة المسروقة بداخلها مبلغ مالي كبير، وكذلك ما إذا كان سائقها على معرفة بأحد أفراد هذه الشبكة أم لا، وهو ما ستسفر عنه التحريّات والأبحاث الأمنية، خاصةً إذا وضع ضحايا جدد لهذه العصابة شكايتهم لدى السلطات القضائية.