طنجة أمام أزمة خانقة في ركن السيارات..وصوماجيك تزيد الوضع تأزما

متابعة | هيئة التحرير
تعاني مدينة طنجة منذ سنوات من أزمة متفاقمة في إيجاد أماكن كافية لركن السيارات، خاصة أمام المنازل والإقامات السكنية والعمارات، وهو ما أصبح يشكل معاناة يومية لعدد كبير من الساكنة.
ورغم وضوح الإشكال، اختارت جماعة طنجة تفويت عدد من الشوارع والأزقة لشركة “صوماجيك” بدل البحث عن حلول واقعية ومناسبة، مما ساهم في تعقيد الوضع وزاد من معاناة المواطنين، خصوصاً في الأحياء السكنية التي لا تتوفر على بدائل أو مواقف قريبة.
المفارقة أن عددا من العمارات السكنية الحديثة نالت تراخيص البناء دون أن تتوفر على عدد كافٍ من أماكن الركن يتناسب مع عدد الشقق، مما يضطر الساكنة إلى ركن سياراتهم خارج الإقامات، ما يحدث ضغطا كبيرا على الشوارع المحيطة.
أما العمارات القديمة التي تم تشييدها قبل خمسين سنة وأكثر، والتي لا تتوفر أصلا على مرائب أو “كراجات”، فقد أصبحت ساكنتها مطالَبة بأداء رسوم خدمة الركن أمام منازلهم، وهو أمر يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى عدالة وواقعية هذا الإجراء.
فهل يُعقل أن يؤدي المواطن مقابلا ماديا عن خدمة لا تُوفر له أساسا؟
وهل يُعقل أن تُفوت المرافق العامة لشركات خاصة دون دراسة واقعية لخصوصيات النسيج العمراني والاجتماعي للمدينة؟.