فضيحة بحيرة الرهراه تساءل شركة somecotrad
متابعة | هيئة التحرير
لم يمر على تأهيل بحيرة الرهراه الإيكولوجية بطنجة سوى بضعة أشهر، إلاّ أنها تعرّضت لعدة تشققات وانهيار للتربة في محيطها (صور)، أمام ذهول زوار البحيرة والمتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، الذين تسائلوا عن معايير الجودة والإتقان التي اعتمدتها المقاولة نائلة الصفقة، وعن جدوى الدراسات التقنية التي أشرف عليها مكتب متخصص، وهو ما يجعل الجميع تحت طائلة المساءلة والمحاسبة من طرف جماعة طنجة صاحبة المشروع.
ويُشار إلى أن جماعة طنجة خصصت لأشغال التهئية المنظرية وتأهيل البحيرة المذكورة، غلافا ماليا بقيمة 9,4 ملايين درهم، ويمتد الفضاء على مساحة 4,5 هكتارات بما يشمل البحيرة، وحسب دفتر التحملات فإن مدة المشروع التي دامت قُرابة 6 أشهر.
وشمل المشروع عمليات تهيئ المنطقة الخضراء، وفضاء الألعاب الخاص بالأطفال، بالإضافة إلى أشغال التأثيث الحضري وتهيئة الممرات، إلى جانب تهيئ نافورة داخلة البحيرة، بما سيُمكن من تغيير وجه المنطقة نحو الأفضل وإعطائها جمالية خاصة.
وبالرغم من أن كل الدراسات التقنية قد أُنجزت بما فيها مختلف التصاميم الخاصة بالمشروع من طرف جماعة طنجة، إلا أن تشققات وانهيار للتربة فضح عملية الغش التي طالت أشغال التهيئة من طرف شركة somecotrad المفوض لها تدبير قطاع المتاطق الخضراء، والتي تلتهم من ميزانية الجماعة ما يناهز 8 مليار سنتيم سنويا، مما سيدفع بجماعة طنجة الى مراسلة المقاولة المعنية، وإلزامها بإصلاح هذه التشققات وفق ما ينص عليه دفتر التحملات مع ترتيب الجزاءات القانونية.
وللإشارة، فقد ركزت جماعة طنجة على أن تحافظ المنطقة على هويتها البيئية، وأن تكون جميع الأشغال منسجمة مع خصوصية الموقع، باعتباره فضاء عموميا طبيعيا، يشكل متنفسا للسكان ومزارا للسياح.