كانت في طريقها إلى طنجة..أمن ميناء طريفة يحجز كمية كبيرة من الكوكايين

متابعة – هيئة التحرير

تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني بتنسيق مع مصالح الجمارك بميناء طريفة جنوب اسبانيا، يوم السبت الماضي، من إحباط محاولة تهريب 90 كيلوغراما من مخدر الكوكايين كانت على متن سيارة نفعية بصدد الإبحار بإتجاه ميناء طنجة المدينة.

وأفادت مصادر مُباشر، أن إحدى عمليات المراقبة والتفتيش الحدودي والتي استهدفت سيارة مشبوهة كانت مستوقفة على الرصيف، أسفرت عن حجز كميات مهمة من مخدّر الكوكايين مخبأة بعناية داخل تجاويف أعدت خصيصا ضمن صندوق السيارة والمقاعد الخلفية، كانت موزعة عبر 90 صفيحة تزن كلّ واحدة منها حوالي كيلوغرام واحد، تحمل صورة “Alpacino” بطل فيلم “Scarface”.

كما مكنت إجراءات البحث من توقيف سائق السيارة ومرافقه، وهما مغربيان مقيمان باسبانيا بصفة قانونية.

وأكد ذات المصادر، أنه تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.

وفي نفس السياق وبالرجوع الى هذه العملية لابد أن نستحضر من الكواليس ما يتم ترويجه بطنجة، والتي تشير إلى عودة بعض الشبكات ذات الامتداد الدولي تتكون من مغاربة إسبانيا – فرنسا وهولندا، استطاعوا خلق منظمة إجرامية تنشط في تهريب المخدّرات القوية والسيارات الفارهة إلى المغرب، حيث يتمّ تبييض عائدات هذا النشاط والتي تقدّر بالملايير في امتلاك العقارات والمطاعم والمقاهي المصنّفة بمساعدة بعض المنعشين العقاريين الذين يحظون بحصّة الأسد في عمليات التفويت، وبالتالي تصبح تلك الأموال القذرة رؤوس أموال صافية، بإلاضافة إلى تحوّل بارونات المخدّرات إلى رجال أعمال.

ومن المنتظر أن يمكن التنسيق بين المصالح الأمنية المغربية مع نظيراتها الإسبانية لمعرفة مصدر ووجهة هذه السموم التي كانت ستغزو السوق المغربي لولا يقظة المصالح الأمنية الإسبانية.

كما أن هذه العملية تجعلنا نطرح السؤال كيف كانت ستمرّ هذه الشحنة عبر ميناء طنجة مع العلم أن جلّ السيارات القادمة من إسبانيا تخضع للمراقبة عبر جهاز “السكانير”؟

وهل جازف المهربون بقيمة هذه المخدرات وهم يعلمون علم اليقين أنّ مرورها عبر ميناء طنجة صعب في ظل المراقبة المشدّدة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى