مصلحة الطب الشرعي بطنجة تعمل بقاعدة “إكرام الميت تأخيره وتعذيب ذويه”

متابعة – هيئة التحرير

أجمع علماء الإسلام على ضرورة التعجيل بدفن الميت انطلاقا من القاعدة المشهورة “إكرام الميت دفنه”، إلا أن مسؤولي قطاع الصحّة بمدينة طنجة وبالضبط مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الدوق دو طوفار، يُطبِّقون مقولة “إكرام الميت تأخيره وتعذيبه..”، والشاهد في الكلام، ما تعيشه هذه المصلحة التابعة لجماعة طنجة من فوضى وتسيّب وتعطيل لمصالح المرتفقين، وهو ما يترتب عنه أضرار ومفاسد دينية ودنيوية، حيث تحولت هذه المصلحة الى كابوس يؤرق ذوي الموتى بسبب التأخير في تسليم الجثامين واستصدار تقارير ونتائج التشريح الطبّي وتصاريح الدفن، وهو ما فتح الباب للسماسرة الذين يتصيدون آهالي الهالك أو الهالكة لعرض خدماتهم من أجل تسهيل المساطر المذكورة.

وعاين مٌباشر، كيف تعاني الأسر المعوزة والفقيرة التي فقدت ذويها، من تكبدها لعناء الحصول على الأوراق الخاصة بالدفن، وهو ما يزيد من معاناتها النفسية، دون مبالاة واكتراث الجهات المسؤولة، ويتخوف مهتمون بالموضوع، من أن تنتقل عدوى العشوائية الى مقر مصلحة الطب الشرعي الجديد الواقع في حي الرهراه، مطالبين جماعة طنجة الساهرة على تدبير هذا المرفق الحيوي، بضرورة ضخ دماء جديدة على مستوى العنصر البشري.

وتجدر الإشارة، الى أنه سبق وأن وُجِّهت انتقاذات عديدة لمصلحة الطب الشرعية بطنجة، بسبب تقارير التشريح الطبي المتعلقة بجرائم القتل، التي يُطعن فيها أمام النيابة العامة المختصة، حيث يتم إعادة التشريح لدى نفس المصلحة في مدينة الدار البيضاء، والمفاجأة أنه غالبا ما تأتي التقارير مخالفة لنضيرتها في مصلحة الطب الشرعي بطنجة، وهو ما سبق وأن نبّه إليه محامين وسط جلسات المحاكمة، مطالبين بوجوب اعتماد قسم الطب الشرعي بطنجة لأطباء خبراء ومتخصصين.

وفي انتظار تحرك المسؤولين في المدينة لردّ الإعتبار لحرمة الميت وحفظ صون كرامة ذويه، نسأله سبحانه وتعالى أن يقذف الرحمة في القائمين على هذه المصلحة حتى تحنّ قلوبهم ويرأفوا بحال المواطنين خصوصا من لا حول لهم ولا قوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى