هؤلاء عزّوا في وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي

أثار موت الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الرأي العام المغربي، الشعبي والسياسي، إذ سارعت عدة هيئات وشخصيات ورموز سياسية إلى التعزية بوفاته، والمطالبة بمحاسبة جلاديه.
وتقدم هذه الشخصيات رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، حيث نعى الرئيس المصري السابق محمد مرسي وتقدّم إلى عائلته وأحبائه بأحر التعازي، واصفا إياه بالشهيد، معربا عن أسفه لخبر وفاته في المحكمة.
وعبر بنكيران عن أسفه الشديد على هذه الطريقة التي تسببت في وفاة الرئيس محمد مرسي أثناء محاكمته، مضيفا “نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
من جهته قدّم هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس،” أحر التعازي الى عائلته وإلى الشعب المصري وكل أحرار العالم”.
وحمل ابن عم الملك مسؤولية وفاة الرئيس مرسي للخونة ملمحا للقائمين على الشأن المصري بقوله “لقد توفي الرئيس مرسي نتيجة الإهمال الممنهج الذي تعرض له في السجن. وجرى اتهامه بالخيانة، لكن الخونة هم الذين اغتصبوا إرادة وسيادة الشعب المصري وقتلوا المئات”.
مضيفاً “نعم، لقد ارتكب الرئيس مرسي أخطاء سياسية، لكنه يبقى المجسد للشرعية الديمقراطية، وعاجلا أم آجلا ستفرض هذه الشرعية نفسها من جديد في مصر. وحالة مرسي هي مأساة كل المصريين المطالبين بالديمقراطية الذين مصيرهم ما بين التعذيب والاختفاء والاعتقال والمنفى”.
وحمل أحمد الريسوني رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كلا من السعودية والإمارات مسؤولية وفاى الرئيس مرسي ومسؤولية الإنقلاب في مصر.
وقال الريسوني، في نعي نشره على موقعه الإلكتروني، إن مرسي “منذ ست سنين وهو يعذب في السجون، منذ ست سنين وهو يساق إلى ما يسمى محاكمات/ مضحكات مبكيات، منذ ست سنين وهم يقتلونه جزءا جزءا.
وهاجم الريسوني بقوة النظام المصري، معتبرا أن “حالة الدكتور محمد مرسي وصمة عار على جبين مصر بكل مكوناتها، بل هم عار على العرب والمسلمين والبشرية”.
واعتبر الريسوني أن حالة مرسي “تُشكِّل وصمة عار وراية غدر، للمتآمرين الضالعين في قتل الشهيد محمد مرسي، والوالغين في دماء المصريين والليبيين واليمنيين والسودانيين، وغيرهم من المسلمين”.
ودون المؤرخ والناشط الحقوقي اليساري المغربي المعطي منجب، ” محمد مرسي أول رئيس منتخب لمصر يسقط شهيدا للبطش الفاشيستي. اختلفت شخصيا في حينه مع بعض سياساته وشاركت في مظاهرة بالقاهرة في نونبر 2012 ضد تصريحه الدستوري المعيب، ولكن ولأن الشعب المصري قد اختاره رئيسا بكل حرية فقد كان له الحق -بل وواجب- إكمال عهدته التي انتخب لها”.
مضيفاً “أحيي شجاعته ووقوفه بكل صلابة وكرامة ضد الفاشيستيين الذين عزلوه واعتقلوه ثم قتلوه بهذه الطريقة الجبانة واللاإنسانية”.