هل يقتدي إخوان خيي بأخيهم أم أنه جاء بما لا يستطيعون معه صبرا !

حملت دورة شهر فبراير العادية لمجلس جماعة طنجة التي انعقدت يوم الخميس الماضي، موقف إستثنائي ومفاجئ خرج به رئيس مقاطعة بني مكادة عندما أعلن تنازله ان حقه في استغلال سيارة الجماعة، هذا القرار الذي صفق له البعض نظرا لرمزيته وأملا في تدشين لبداية مرحلة يتخلى فيها المنتخب عن الامتيازات لصالح ترشيد النفقات، وعلى نقيض ذلك لم ترق خرجة محمد خيي أغلب أعضاء المعارضة، بل منهم من وصف القرار بالشعبوي وأنه جاء متأخر، وماهو إلا دخول مبكر لحملة انتخابية سابقة لأوانها.

فيما يرى مقربون من “خييأنه من الطبيعي  أن لا تستسيغ المعارضة هذا القرار، وأن ذلك يدخل في اطار التدافع السياسي الذي ينظر على أنه سيزيد من رصيد شعبية الرئيس الشاب.

وكان متوقعا أن خرجة “محمد خيي” المحسوبة، ستجلب الكثير من الردود المبخسة والمشككة في خطوته من طرف خصومه السياسيين، لكن يبدو أنه لم يضع في الحسبان الإحراج الكبير الذي يمكن أن يسببه لإخوانه والذي بدى واضحا عليهم، خاصة بعدما سيطالب المواطنين من رؤساء المقاطعات ونواب العمدة الاقتداء بأخيهم والتنازل عن الامتيازات الشخصية التي لم يفتر الجدل حولها منذ زمن طويل حتى أنهم كانو يتقنون اللعب أيام المعارضة على حبل الامتيازات التي كان ينعم بها أسلافهم، وبعد وصولهم للتسيير حسب تصريح غيلان رئيس فريق الاصالة والمعاصرة بالمجلس، “أن هناك من يسرح ويمرح أقاربه بسيارات الجماعة دون حسيب ولا رقيب ضاربين شعار محاربة الريع والفساد الذي رفعه حزب العدالة والتنمية عرض الحائط”.

فهل يقتدي إخوان خيي بأخيهم لوضع حد للشبهات أم أنه جاء بما لا يستطيعون معه صبرا !؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى