يُدر الملايين على صاحبه..محل سرّي للقمار بطنجة يحول حياة ضحاياه لجحيم

استنكر العديد من المواطنين بمدينة طنجة تواجد محلّ سرّي لألعاب القمار يشتغل تحت غطاء مقهى “كوفي شوب” بالقرب من سينما موريتانيا بوسط المدينة، يدّر على صاحبه الملايين بالمقابل يساهم في هدر مبالغ مالية ضخمة عل خزينة الدولة.

وأفاد بعض الزبائن أن صاحب المحلّ من ذوي السوابق في هذا المجال حيث سبق تقديمه للعدالة في عدّة مناسبات، يقوم بإقراض المقامرين السيولة المالية مقابل شيكات وهو ما يتسبب في دمارهم وأسرهم في حالة الخسارة أو الإفلاس، حيث ينتهي بهم الأمر في السجن بسبب الديون أو مواجهتهم لجنحة إصدار شيك بدون رصيد.

وأضافت مصادر الجريدة، أن من بين الوافدين على المحلّ المذكور شباب وقاصرين يقصدون هذا الوكر لتبذير أموالهم، حيث يدفعون مبالغ مالية متفاوتة لتعبئة حسابهم عبر تطبيق “Medina” أو ثمن تذاكر القمار التي تستخلص بدون ترخيص.

وبالرجوع الى طريقة ترويج هذا التطبيق الذي يضمّ لعبة “البوكير” و “روليتا” وتوقعات نتائج المباريات الرياضية والبحث في مصدر الشركة المالكة لهذا التطبيق، تبين أنه مملوك لشركة “eGaming Curaçao” مقرها الاجتماعي بـ”كورساوا” وهي مستعمرة هولندية تتمتع بالحكم الذاتي تقع بجزر الكاريبي.

ولعل أن القائمين على هذا النشاط فضلوا تسجيل الشركة المالكة لهذا التطبيق بهذه المستعمرة حتى يتسنى لهم التلاعب بمداخيل الأرباح والتهرب الضريبي، مستغلين شبكة من العملاء تم تجنيدهم بعدد من الدول من بينها المغرب لتوسيع نسبة الأرباح دون الخضوع للمحاسبة، وبالتالي يبقى التساؤل المطروح كيف يعمل صاحب هذا المحلّ على تحويل أموال عائدات هذا النشاط بالعملة الصعبة للخارج؟ علما أنه وحسب تصريحات بعض الزبائن فإن صاحب المحل يروج ما بين 50 و 100 مليون سنتيم يومياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى