تعاون أمني مغربي-إسباني يطيح بشبكتين لتهريب الحشيش إلى أوروبا
في ضربة استباقية، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن تفكيك منظمتين إجراميتين دوليتين كانتا تخططان لتهريب كميات ضخمة من “الحشيش” إلى أوروبا عبر الأراضي الإسبانية.
وجاءت هذه العملية الأمنية الكبرى ثمرة تعاون وثيق وتنسيق فعال بين الشرطة الوطنية الإسبانية والمديرية العامة للأمن الوطني المغربي، تحت إشراف النيابة العامة في الجزيرة الخضراء والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في طنجة.
وكشفت التحقيقات أن الشبكتين استخدمتا أساليب احترافية متطورة لإخفاء شحنات المخدرات، حيث تم ضبط 12 طنا من الحشيش مخبأة داخل قيعان مزدوجة في شاحنة مبردة تحمل شحنة من الفلفل الأخضر في منطقة سانلوكار دي باراميدا بمقاطعة قادس.
وبعد ثلاثة أيام فقط، تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد شاحنة ثانية، حيث عُثر على 8 أطنان إضافية من الحشيش مخبأة داخل تجاويف خشبية مُعدة بإتقان خلف صناديق الفلفل الأخضر في مستودع صناعي شمال مدينة غرناطة.
ولجأت الشبكتان إلى أسلوب آخر لترويج المخدرات يتمثل في تغليف كميات منها في عبوات صغيرة ملونة تشبه قطع الشوكولاتة، بهدف جذب الفئات الشابة من المستهلكين. كما استخدمت الشبكة سيارات صغيرة لمراقبة الطريق وتحذير سائقي الشاحنات من نقاط التفتيش.
كما تمت مصادرة 9 مركبات، ومسدس آلي، ومبلغ مالي يفوق 7000 آلاف يورو.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن هذه العملية تُضاف إلى سلسلة النجاحات الأمنية المشتركة بين البلدين، معتبرة أن هذا التنسيق نموذج للتعاون القائم على الثقة المتبادلة والإرادة المشتركة لمكافحة شبكات التهريب عبر المتوسط.
