حصري..المغرب يصفع إسبانيا ويُغير تسمية مراكز الشرطة الحدودية
متابعة/ هيئة التحرير
في سياق عادت فيه غيوم الخلاف لتسود أجواء العلاقات بين العاصمة الرباط ومدريد، وفي ظل أزمة تعد هي الأطول في تاريخ العلاقات بين البلدين، يتجه المغرب إلى التصعيد من جديد في وجه إسبانيا، عقب إقدامه على تغيير أسماء مراكز الشرطة الحدودية بكل من سبتة ومليلية المحتلتين الخاضعتين للسيادة الإسبانية، وذلك في إشارة منه على تشبته باسترجاع هاتين المدينتين.
وكشفت مصادر جد مطلعة لموقع مُباشر، إن المراكز الأمنية الحدودية في جل تراب المملكة، توصلت ببرقية من المديرية العامة للأمن الوطني، تفيد بتغيير تسمية مفوضية الشرطة المركز الحدودي باب سبتة، إلى مفوضية الشرطة باب سبتة، وكذلك نفس الشأن لمفوضية الشرطة المركز الحدودي باب مليلية، حيث تم تغييرها إلى إسم مفوضية الشرطة باب مليلية، حيث عمد على حذف كلمة “حدودية” من التسمية.
ويدخل هذا القرار في إطار السيادة المغربية، الذي يعتبر كل من سبتة ومليلية مدينتين محتلتين من طرف إسبانيا، حيث من شأنه أن يغذي الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، والتي لم تجد طريقا للإنفراج بعد.
وتشكل مدينتا سبتة ومليلية الواقعتان شمال المملكة، والخاضعتان للإحتلال الإسباني، نقطة خلاف تطفو على السطح كلما تأزمت العلاقات المغربية الإسبانية، حيث يعتبر المغرب أن سبتة ومليلية “مدينتان محتلتان”، إلى جانب إلى عدة جزر ويطالب باسترجاعهما، بينما تشدد إسبانيا أن المدينتين والجزر تحت سيادتها وترفض أي نقاش حولها.
وسبق لرئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، أن صرح خلال لقاء تلفزيوني، أن “سبتة ومليلية من النقاط التي من الضروري أن يُفتح فيها النقاش، الجمود هو سيّد الموقف حالياً”، معتبراً أن هذا الملف “معلّق منذ خمسة إلى ستّة قرون، لكنّه سيُفتح في يوم ما”.
وقد أثارت تصريحات العثماني، استياء إسبانيا التي استدعت السفيرة كريمة بنيعيش لاستيضاحها حول التصريحات التي اقترح خلالها العثماني مناقشة مسألة السيادة على هاتين المدينتين، قبل أن ترد السفيرة المغربية بأنه “لم يطرأ أي تغيير على موقف المغرب في ما يتعلق بـسبتة ومليلية، ولا نعترف بالسيادة الإسبانية على المدينتين ونعتبرهما محتلتين”.