بين القصر الصغير وطنجة..تفاصيل ليلة من المواجهات الدامية بين بارونات المخدرات

متابعة/ ياسين البقالي
مواجهات دامية شبيهة بأفلام “الأكشن” بين بارونات مخدرات وموالين لهم، تلك التي كانت مناطق القصر الصغير و”واد اليان” الساحلية نواحي مدينة طنجة مسرحا لها، ليلة السبت – الأحد، في إطار حرب بسط السيطرة على منافذ التهريب الدولي للمخدرات على طول الشريط الساحلي التابع لإقليم الفحص أنجرة.
وأَسرّت مصادر عليمة لموقع مُباشر، إن مواجهات عنيفة استعملت فيها سيوف وأسلحة بيضاء وبنادق صيد، نشبت بين بارون مخدرات معروف ينشط بين الشريط الساحلي الرابط بين قرية “واد اليان” ومنطقة القصر الصغير، وشبكة أخرى تنشط في التهريب الدولي للمخدرات تتزعمها أسماء معروفة بالمنطقة، -نشبت- قبل يومين بعدما حاول بارون المخدرات المعني تهريب كمية من المخدرات عبر زوارق سريعة انطلاقا من منطقة “واد اليان” الخاضعة لنفوذ الشبكة ما أدّى إلى نشوب مواجهات دامية بين الجانبين، قبل أن يتراجع المعني عن عملية التهريب.
وأوردت مصادرنا، إن المواجهات تجددت بين الطرفين في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم، بعدما حاول البارون المعني استئناف عملية التهريب من إحدى الشواطئ القريبة من القصر الصغير، وهو ما لم تستسغه الشبكة التي تبسط سيطرتها على منافذ التهريب بالمنطقة التي تظل حِكرا على أسماء بعينهم، وذلك قبل أن تتطور إلى مطاردات بسيارات رباعية الدفع، انطلقت من القصر الصغير مرورا بواد اليان لتنتهي في إحدى أحياء مدينة طنجة.
وقد أسفرت المواجهات عن إصابات بليغة في صفوف الجانبين، ضمنها شخص أصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها لقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، في وقت قالت مصادرنا، إنه تم إلقاء القبض على أحد المشاركين في هذه المواجهات، في وقت لم يتسنى لنا التأكد من صحة ذلك.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن شبكات التهريب الدولي للمخدرات، تتقاسم منافذ التهريب المنتشرة على طول الشريط الساحلي الرابط بين منطقة المنار بطنجة وساحل الفنيدق، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بسبب محاولات بسط النفوذ على هاته المنافذ.



