تأخر مشاريع المراكز الصحية في تطوان يجر الوزير التهراوي إلى المساءلة البرلمانية

عادت أزمة تعثر مشاريع بناء وصيانة المراكز الصحية في مدينة تطوان إلى الواجهة، بعدما تناولها البرلمان أمس الاثنين، حيث تقدم الفريق الاشتراكي بسؤال إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حول مصير أشغال جناح طب العيون في مستشفى سانية الرمل، وعدد من المراكز الصحية الأخرى التي تعاني من الإهمال والتدهور.
وجاءت هذه المساءلة على خلفية الوضع المزري الذي تعيشه بعض المنشآت الصحية، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو يكشف الحالة الكارثية للمركز الصحي الطويلع، الذي تحول إلى مبنى مهجور يتخذه المشردون ملاذاً، دون أي تحرك لبدء أعمال الهدم أو إعادة الإعمار، رغم إدراج المشروع منذ سنوات ضمن خطة تأهيل المؤسسات الصحية بالمدينة.
وأوضح التقرير البرلماني أن سكان المدينة تلقوا وعوداً سابقة بإصلاح هذه المرافق بعد زيارة لجنة تقنية لتقييم الأوضاع، إلا أن تلك الوعود ظلت حبراً على ورق.
وطالب الفريق البرلماني الوزير بتوضيح أسباب التأخير في تنفيذ المشاريع، وآليات محاسبة المقصرين، مع ضرورة تسريع الإجراءات الإدارية لضمان سلامة المرضى والعاملين في القطاع الصحي، وتوفير الحد الأدنى من شروط الاستقبال للمواطنين.
في سياق متصل، كشفت مصادر محلية عن قيام السلطات الإقليمية في تطوان، خلال الأيام الأخيرة، بحملات تنظيف ونقل مخلفات البناء من بعض المراكز الصحية، بالتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة، في انتظار الإسراع في إجراءات إبرام الصفقات العمومية المتعلقة بأعمال البناء والتأهيل، بهدف إعادة تفعيل الخدمات الصحية للمواطنين.



