توقيف أب تخلى عن ابنه القاصر في جزر الكناري وحاول العودة إلى المغرب

أعلنت القيادة العليا لشرطة جزر الكناري، يوم الثلاثاء، أن الشرطة الوطنية الإسبانية أوقفت رجلا يُشتبه في تورطه في التخلي عن ابنه القاصر بجزيرة غران كناريا، بعد أن سافر معه جوا إلى الجزيرة قبل أن يتركه دون وثائق رسمية، محاولًا العودة بمفرده إلى المغرب.

وتعود فصول القضية إلى يوم الجمعة الماضي، حين توجّه طفل مغربي قاصر إلى مكاتب الصليب الأحمر بمدينة تيلدي ملتمسا المساعدة، ما دفع المنظمة الإنسانية إلى إشعار السلطات المختصة فورا، بالنظر إلى وضعية الإهمال التي كان عليها.

وأفاد القاصر، وفق المعطيات المتوفرة، بأنه وصل إلى جزيرة غران كناريا رفقة والده على متن رحلة جوية قادمة من المغرب، قبل أن يعمد هذا الأخير إلى التخلي عنه بإسبانيا، بعد أن استحوذ على جميع وثائقه الشخصية، في وقت كان يخطط فيه للعودة إلى المغرب.

وعقب ذلك، تدخلت مصالح الشرطة والنيابة العامة المختصة بقضايا القاصرين، حيث جرى التكفل بالطفل ونقله إلى مركز إيواء جنوب الجزيرة، ولا يزال يخضع للحماية والرعاية المؤسسية اللازمة.

وأظهرت التحريات الأمنية أن الأب وابنه دخلا التراب الإسباني يوم 15 دجنبر عبر مطار غران كناريا. وبالاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة، تم تحديد هوية المشتبه فيه، قبل أن تسفر عملية بحث عن توقيفه، يوم 19 دجنبر، بمطار غران كناريا، أثناء محاولته السفر على متن رحلة متجهة إلى مدينة مراكش.

وقد جرى تقديم المعني بالأمر أمام المحكمة المختصة بمدينة تيلدي، التي قررت إيداعه السجن الاحتياطي، على خلفية الاشتباه في ارتكابه جنحة التخلي عن قاصر، وهي جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون الجنائي الإسباني. وأكدت الشرطة أن سرعة التدخل ساهمت في حماية الطفل وتفادي تعريضه لوضعية هشاشة بالغة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى