آسفي تغرق تحت الماء وسط دعوات للحكومة لإعلانها منطقة منكوبة

دعا مسؤولون محليون بمدينة آسفي الحكومة إلى التدخل العاجل وإعلان المدينة منطقة منكوبة، عقب الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت أجزاء واسعة منها، مخلفة خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
واعتبر مستشار فريق العدالة والتنميةبجماعة آسفي، الوضع الراهن بـ«الأزمة»، مؤكدا أن الأولوية في هذه المرحلة تتمثل في التخفيف من آثار الكارثة وتوفير الاستقرار والدعم للأسر المتضررة، معتبرا ذلك «التحدي الأساسي الآن».
وأوضح المتحدث أن حيا بأكمله غمرته المياه نتيجة تساقطات مطرية «رهيبة»، مشيرا إلى أن تموقع المناطق المتضررة في مجالات منخفضة ساهم في تفاقم قوة السيول. وأضاف أن الكارثة تزامنت مع يوم الأحد 14، الذي يشهد عادة رواجا تجاريا، حيث اعتقد التجار في البداية أن الأمر يتعلق بمياه عابرة قبل أن تتحول بسرعة إلى فيضانات مدمرة.
وشدد المتحدث على أن الوقت الحالي لا يسمح بطرح الأسئلة رغم كثرتها، مؤكدا أن التركيز يجب أن ينصب على التضامن والتعاون وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين للتخفيف من حدة هذه المأساة الإنسانية.
وفي السياق ذاته، كشف المستشار الجماعي أن حصيلة الوفيات المؤكدة إلى حدود الساعة بلغت 37 حالة، مشيرا إلى الشروع في إجراءات الدفن، فضلا عن تسجيل عدد من المصابين، بعضهم ما زال يخضع للعلاج، إلى جانب خسائر مادية كبيرة همت ممتلكات المواطنين وبضائع التجار، إضافة إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية.
وأكدت السلطات أن مختلف المصالح العمومية، بتنسيق مع القطاعات المعنية، عبأت كافة الإمكانيات اللوجستيكية والموارد البشرية للتدخل الفوري وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، مشيرة إلى أن جهود البحث عن مفقودين محتملين لا تزال متواصلة، إلى جانب العمل على إعادة فتح الطرق وإصلاح شبكات الخدمات الأساسية بمختلف مناطق الإقليم.



