أخنوش: الحكومة ماضية في تنفيذ مشاريعها الإصلاحية والاجتماعية والتنموية

أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن الحكومة ماضية في تنفيذ مشاريعها الإصلاحية والاجتماعية والتنموية، بهدف تحقيق تغيير ملموس في حياة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأوضح أخنوش، خلال كلمة ألقاها في اللقاء الجهوي السادس لبرنامج “مسار الإنجازات” الذي نظمه الحزب اليوم السبت بمدينة بني ملال، أن العمل الحكومي يرتكز على الإنصات الميداني والتفاعل مع انتظارات المواطنين، مشددا على أن الهدف هو “تحقيق تغيير جذري وليس ترقيعيا” من خلال تنزيل المشاريع الملكية الكبرى والإصلاحات المهيكلة.
وأشار إلى أن المغرب عرف خلال السنوات الأربع الماضية “تحولا تاريخيا في مجال الحماية الاجتماعية، بفضل إطلاق الدعم المباشر لأزيد من 4 ملايين أسرة، ضمنها 5 ملايين طفل، وأكثر من مليون من كبار السن فوق 60 سنة”، مضيفا أن “هذه الخطوة مكنت جميع المغاربة من الاستفادة من نفس التغطية الصحية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية”.
وفي السياق ذاته، أبرز رئيس الحزب أن الحكومة “عملت على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، حيث استفادت أزيد من 4,2 مليون أسرة من زيادة في الأجور، وانخفض معدل التضخم إلى ثلث مستواه المسجل قبل أربع سنوات”.
كما سجل أخنوش أن قطاع السياحة عرف “ارتفاعا بنسبة 35 في المائة مقارنة بما قبل جائحة كوفيد، ومن المرتقب أن يستقبل المغرب نحو 20 مليون سائح خلال السنة الجارية”، مشيرا إلى أن كل مليون سائح إضافي يخلق آلاف فرص الشغل الجديدة ويساهم في تنشيط الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الاستثمار يعرف بدوره دينامية متصاعدة، تعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون للمغرب، الذي أصبح من بين الوجهات الأكثر جاذبية على مستوى القارة الإفريقية.
وبخصوص جهة بني ملال-خنيفرة، أشار رئيس الحزب إلى أنها “تزخر بإمكانات طبيعية وبشرية كبيرة، غير أنها ما تزال تواجه تحديات تستدعي تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية”، معلنا عن إحداث منطقة صناعية جديدة بواد زم، وتهيئة سوق للمنتجات التضامنية بخنيفرة، وإحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية ببرادية.
وفي قطاع التشغيل، أبرز أخنوش أن برنامج “فرصة” مكن من “تمويل 16.600 مشروع على الصعيد الوطني بحجم معاملات يفوق 1.6 مليار درهم سنويا، وخلق حوالي 21.000 فرصة عمل، منها 1.614 مشروعا بجهة بني ملال خنيفرة”.
أما في مجال الصحة، فأكد أن الحكومة تتابع تنزيل خطة عمل استعجالية تشمل تحديث المستشفيات وتوفير الأدوية وتعميم خدمات الإسعاف، موضحا أن المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح سيكون جاهزا نهاية السنة الجارية بسعة 250 سريرا، فيما تتواصل أشغال بناء وتجهيز مستشفيات جديدة في أزيلال وأڭلموس وواويزيغت.
وأضاف أن المستشفى الجهوي الجديد ببني ملال بطاقة 450 سريرا سي نجز نهاية 2026، والمركز الاستشفائي الجامعي للجهة سنة 2027 بطاقة 520 سريرا، مشيرا إلى أن 118 مركزا صحيا للقرب بالجهة تخضع لإعادة التأهيل، من بينها 72 جاهزة حاليا.
وفي ما يخص التربية والتعليم، أكد أخنوش أن جهة بني ملال-خنيفرة شهدت تعميم تجربة مدارس وإعداديات الريادة، التي بلغ عددها اليوم 302 مؤسسة، يستفيد منها أكثر من 178 ألف تلميذ، على أن يرتفع العدد إلى 545 مؤسسة خلال الموسم المقبل ليستفيد أزيد من 310 آلاف تلميذ.
وخلص رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى التأكيد على أن الحكومة “ستواصل العمل الجاد لتكريس مغرب العدالة والكرامة والفرص المتكافئة، وفق رؤية ملكية سامية ت علي من قيمة العمل والمسؤولية”.



