أرباب حافلات النقل بالناظور يشكون “الإقصاء”
تقدم أرباب حافلات النقل العمومي للمسافرين بمدينة الناظور بمراسلتين إلى كل من عامل الإقليم ورئيس الجماعة الحضرية، طالبوا خلالهما بتوضيح “المعطيات اللازمة حول العديد من النقاط المبهمة وغير المفهومة” المتعلقة بقرار افتتاح المحطة الطرقية الجديدة.
وأعرب أصحاب الحافلات، عن استيائهم من ما وصفوه بـ “إقصائهم من المشاركة في اتخاذ القرار”، مؤكدين أن القرار تم “بشكل انفرادي بدون الرجوع إليهم باعتبارهم الفاعلين الأساسيين لمنظومة خدمة النقل العمومي للمسافرين”، معتبرين أن هذا الإجراء “ضرب عرض الحائط مبدأ دستوريا أساسيا وهو المقاربة التشاركية”.
وأشارت المراسلة إلى أن الردود التي تلقوها حول استفساراتهم السابقة “لم تكن شافية وكافية” للتعامل مع المشاكل المحيطة بالمشروع.
كما انتقد أصحاب الحافلات قرار الافتتاح واصفين إياه بـ “الارتجالية والتخبط”، معربين عن استغرابهم من عدم استشارتهم وهم “العارفين بخفايا هذا القطاع الهام الذي يشكل شريان اقتصاد المدينة والمنطقة”.
وفي هذا الصدد، سجل أصحاب الحافلات في مراسلتهم جملة من الانتقادات والملاحظات، أهمها “حرمان المواطنين من أدنى حقوقهم، وخاصة فيما يتعلق بعدم تفويت مرافق المحطة من مقاهٍ ومحلات تجارية وخدماتية، وعدم تخصيص وتحديد مكان لسيارات الأجرة الكبيرة على مستوى المحطة الطرقية”.
كما سجل المصدر ذاته “عدم اعتماد نظام العدادات لسيارات الأجرة الصغيرة قبل افتتاح المحطة الجديدة وترك المسافر عبر هذه المحطة أمام مصير مجهول في تسعيرة هذه الفئة من سيارات الأجرة، إضافة إلى تخصيص فضاء خاص وتفضيلي لشباك إحدى شركات النقل بالمحطة، بعيدا عن الشباك الوحيد المخصص لباقي الشركات ليعتبر معاملة تفضيلية وانتهاكا خطيرا للقانون الذي يساوي بين الأشخاص سواء الذاتيين أو الاعتباريين”.
