أرقام الحكومة تحت المجهر.. مـ ـتضــررو زلـ ـزال الحوز يفندون الأرقام الرسمية

عبّرت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز عن استغرابها من الأرقام التي أعلنتها رئاسة الحكومة بعد اجتماع اللجنة البين وزارية المكلفة بإعادة إعمار المناطق المتضررة، معتبرة أن تلك المعطيات “غير دقيقة” ولا تعكس الواقع الميداني.
رد التنسيقية جاء؛ بعد إعلان الحكومة أن عدد الخيام المتبقية للمتضررين لا يتجاوز 47 خيمة، وهو ما نفته التنسيقية بشدة، موضحة أن هذا الرقم “قد ينطبق على دوار واحد فقط من بين عشرات الدواوير المتضررة”، مما يثير شكوكا حول مصداقية البيانات الرسمية.
وانتقد منسق التنسيقية ما وصفه بـ”سياسة الإقصاء الممنهج” تجاه العديد من الأسر المتضررة، خاصة سكان المناطق الجبلية الأصليين، الذين حرموا من دعم إعادة الإعمار رغم تضرر منازلهم.
وأشار آيت القاضي، المنحدر إلى “خروقات خطيرة” في عمليات الإحصاء وتوزيع المساعدات، لافتا إلى أن المناطق النائية تعاني من نقص حاد في البنية التحتية من طرق ومستوصفات ومدارس.
كما وصف آيت القاضي تصريح رئيس الحكومة بأن عدد المتضررين المتبقين “لا يتجاوز 47 شخصا” بأنه “لا يعكس الحقيقة”، مؤكدا أن مئات العائلات ما تزال تعيش في خيام بلاستيكية متهالكة دون كهرباء أو ماء، وسط تجاهل السلطات.
كما استنكر المتحدث محاولات نزع الخيام من بعض العائلات دون توفير بدائل سكنية، قائلًا: “أين سيذهب هؤلاء؟ هل يُعقل طردهم من خيام غير صالحة للعيش دون تأمين سكن بديل؟ هذا قرار غير إنساني!”
وبخصوص التعويضات، نددت التنسيقية في بلاغها بـ”الخروقات كبيرة” التي طالتها، مما أدى إلى إقصاء العديد من الضحايا، داعية إلى فتح تحقيق عاجل في معايير تحديد المستفيدين وشفافية توزيع الأموال.



