أغلبية المغاربة يدعمون ارتداء الحجاب في الفضاءات العامة

كشفت دراسة حديثة أجرتها “مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية” أن غالبية المشاركين، بنسبة تجاوزت 66.8%، عبّروا عن تأييدهم لارتداء الحجاب في الفضاء العام، معتبرين إياه تعبيرًا عن التزام ديني وأخلاقي، فضلاً عن كونه رمزًا للوقار والاحتشام. ومن اللافت أن هذا التأييد يتزايد مع ارتفاع المستوى التعليمي للأفراد.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا أن 71.68% من المشاركين يؤمنون بحق المرأة في ممارسة حرياتها الفردية، ويرون في ذلك تعبيرًا عن الاستقلالية الشخصية ورفضًا لأي تدخل خارجي في حياتها. في المقابل، اعتبر 13.27% فقط أن هذه الحريات تمثل نوعًا من الفوضى والانفلات، بينما امتنع نحو 15% عن تبني رأي واضح.

وتحت عنوان “النساء، الفضاء العام والحريات الفردية”، أظهرت الدراسة أن 45.1% من المشاركين يتبنون موقفًا توفيقيًا يسعى للجمع بين مبادئ الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان، معتبرين أن هذا التوازن قد يساهم في تحسين وضع المرأة. إلا أن الدراسة أشارت إلى أن هذا الموقف لا يخلو من تناقضات داخلية قد تثير الجدل.

وفي السياق ذاته، رأى 33.2% من المشاركين أن تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل حصري هو الطريق الأمثل للنهوض بوضع المرأة، في حين فضّل 14.98% الاعتماد فقط على مبادئ حقوق الإنسان. أما النسبة المتبقية، 6.77%، فلم تعبر عن موقف محدد في هذا الشأن.

وأوضحت الدراسة أن 86.79% من المشاركين يؤيدون احترام الخصوصيات المحلية، مثل العادات والتقاليد والشريعة، عند مناقشة حرية المرأة في إطار المبادئ العالمية لحقوق الإنسان. بينما عبّر 6.24% فقط عن رفضهم لهذا التوجه.

أما بشأن العلاقة بين الشريعة وحرية المرأة، فقد أكد 57% من المشاركين أن الشريعة تدعم مشاركة المرأة في الحياة العامة وتعزز حريتها، في حين خالفهم 28.38% هذا الرأي، بينما ظل 14.65% دون موقف واضح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى