إسبانيا تطلق نظام “الحدود الذكية” لمراقبة الدخول والخروج بسبتة المحتلة

تتجه السلطات الإسبانية نحو تفعيل نظام الحدود الذكية في مدينة سبتة المحتلة خلال النصف الأول من شهر نونبر المقبل، في إطار جهودها لتعزيز مراقبة الدخول والخروج من المدينة وضمان أمن معبر تارخال.

ويهدف هذا النظام إلى تتبّع حركة العبور بدقة، من خلال تحديد هوية من يدخل ومن يخرج، وكشف الأشخاص الذين لا يستوفون شروط الدخول أو الذين يتجاوزون مدة الإقامة المسموح بها.

وتشهد المدينة المحتلة في الآونة الأخيرة جدلا واسعا بسبب الطوابير الطويلة التي ترافق الاستعدادات لتفعيل النظام الجديد، إذ يقوم عناصر الشرطة الوطنية بتسجيل بيانات جميع المستخدمين، في وقت تُجرى فيه تعديلات تقنية على الأنظمة المعلوماتية وتُنفذ دورات تدريبية لفائدة الكوادر الأمنية. وقد بدأت تظهر انعكاسات هذه الإجراءات فعليا من خلال تباطؤ وتوقفات متقطعة في حركة المرور بالمعابر.

وتفاقم الازدحام مؤخرًا، خاصة خلال العطل الرسمية في المغرب، ما أدى إلى طوابير طويلة وصعوبات في تنظيم العبور اليومي.

ورغم ذلك، تؤكد السلطات الإسبانية أن آلية دخول الفئات المعتادة، مثل العمال اليوميين وحاملي تصاريح العمل والإقامة، لن تتغير، حيث سيواصلون عبورهم بشكل طبيعي، فيما سيمنع النظام الجديد أي تجاوز أو إقامة غير قانونية، بما في ذلك المبيت غير المصرح به داخل المدينة.

ويعتمد نظام “الحدود الذكية” على تسجيل إلكتروني شامل لعمليات الدخول والخروج، مع التحقق البيومتري عبر صورة الوجه وبصمات الأصابع، مما يتيح تعزيز الأمن والحد من مخاطر انتحال الهوية أو استعمال وثائق مزورة.

كما يستند المشروع إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الفيديو والبيانات بشكل فوري، بما يسمح بتسريع المعاملات وأتمتة عمليات المراقبة. وسيجري كذلك التحقق من لوحات السيارات في أجزاء من الثانية، مع إصدار تنبيهات فورية في حال وجود مخالفات أو شبهات، في خطوة تروم تعزيز الأمن ومكافحة الأنشطة غير القانونية على المعبر الحدودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى