إسبانيا تفكك شبكة لسرقة السيارات وتهريب أجزائها إلى المغرب

أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات وتفكيكها، قبل تهريب أجزائها إلى المغرب، في عملية أمنية أسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص في كل من مدريد وإقليم غوادالاخارا.
وكشفت التحقيقات، وفق ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، أن الشبكة التي يعتقد أن يقودها شقيقان، كانت تدير نشاطها من مستودع في غوادالاخارا، حيث تفكك المركبات المسروقة وترسل أجزاؤها إلى ورش في المغرب عبر قنوات تهريب منظمة.
وبدأ التحقيق في يوليوز الماضي إثر بلاغ عن سرقة سيارة، قبل أن يقود المحققين إلى عصابة كانت تسرق ما بين ستة وعشرة سيارات أسبوعيا، معظمها من مواقف طويلة الأمد قرب مطار “أدولفو سواريز – مدريد باراخاس”. وكانت السيارات تنقل بداية إلى أحياء سكنية في غوادالاخارا للتأكد من خلوها من أجهزة التتبع، قبل نقلها إلى المستودع.
وحسب الشرطة، كان أفراد الشبكة يخضعون السيارات لفترة مراقبة تصل إلى سبعة أيام للتأكد من عدم وجود أجهزة “جي بي إس”، ثم يتم تفكيكها بالكامل. الأجزاء الأعلى قيمة تُهرب لاحقاً إلى المغرب، بينما تُباع بقية القطع داخل السوق الإسبانية.
وأسفرت العملية الأمنية عن حجز قطع سيارات تقدَّر قيمتها بأكثر من 1.250.000 يورو، بالإضافة إلى أربع سيارات مسروقة كانت في انتظار التفكيك. وأوضحت الشرطة أن الشبكة كانت تستهدف بالأساس السيارات من الفئة المتوسطة، لسهولة تصريف قطعها في الأسواق.
وقد وجهت للموقوفين تهم تتعلق بسرقة السيارات والانتماء إلى تنظيم إجرامي، وأُحيلوا إلى القضاء، فيما تواصل السلطات الإسبانية تحقيقاتها، وسط توقعات باعتقال المزيد من المتورطين في هذه الشبكة التي امتد نشاطها لعدة أشهر على خط التهريب بين إسبانيا والمغرب.



