اتفاق مغربي إسباني ينهي سنوات من الجمود في معابر سبتة ومليلية

حسمت إسبانيا والمغرب، الخميس، ملف فتح المعابر الجمركية في سبتة ومليلية المحتلتين، إذ أكدا في بيان مشترك أن العملية اكتملت رسمياً في إطار تنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها منذ أبريل 2022، ليعلن بشكل نهائي أن المعبرين أصبحا “عمليين بالكامل” تحت رقابة جمركية منظمة.

وجاء هذا الإعلان في ختام أشغال الاجتماع رفيع المستوى، الذي ترأسه كل من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ونظيره المغربي عزيز أخنوش، وأسفر عن بيان من 23 صفحة تضمن 119 بندا و14 اتفاقا، دون أي إشارة لاثنين من أعقد الملفات بين البلدين: ترسيم المياه الإقليمية قبالة جزر الكناري، وإدارة المجال الجوي فوق الصحراء المغربية.

ويرى الطرفان أن استعادة الحركة التجارية عبر المعبرين تمت بنجاح، رغم الانتقادات المحلية في سبتة ومليلية التي تحدثت عن غياب وضوح قانوني وضعف حجم العمليات التجارية، إضافة إلى الاضطرابات الظرفية التي رافقت عملية “مرحبا” خلال الصيف.

ويعتبر البلدان أن الهدف الاستراتيجي تحقق، وهو إنهاء “التجارة غير النظامية” التي كانت تعتمد على نشاط “البورتادورات”، وتعويضها بنظام جمركي رسمي ومنظم.

غير أن البيان الختامي تجاهل بشكل كامل ملفات حساسة أثارت جدلاً خلال الأشهر الأخيرة، خاصة في جزر الكناري، وعلى رأسها ترسيم الحدود البحرية في منطقة الأطلسي المحاذية لـ”جبل تروبيك”، الغني بالمعادن الاستراتيجية، وهو موضوع تعتبره الرباط جزءا من سيادتها البحرية ضمن امتداد أقاليمها الجنوبية.

كما لم يتطرق البيان إلى ملف الأجواء، التي ما تزال تدار منذ أربعة عقود من طرف مؤسسة الملاحة الجوية الإسبانية ENAIRE، في وقت يطالب فيه المغرب باستعادة تدبيرها باعتبارها جزءاً من مجاله الترابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى