الإفراج عن شرطي إسباني متورط في قـ ـتـ ـل مغربي يثير موجة غضب

أعلنت السلطات الإسبانية، يوم الخميس 19 يونيو 2025، عن متابعة شرطي من مدريد بتهمة “القتل غير العمد” بعد وفاة شاب مغربي أثناء محاولة توقيفه في مدينة طوريخون دي أردوث، القريبة من العاصمة مدريد.

وأثارت الحادثة، التي وقعت يوم الثلاثاء، غضبًا واسعًا وتنديدات من منظمات حقوقية وأحزاب سياسية، فيما فُتح تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات الواقعة.

وبحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الشرطي المشتبه فيه كان خارج أوقات عمله الرسمية ويرتدي ملابس مدنية عندما لاحق شابًا مغربيًا يشتبه في أنه سرق هاتفه المحمول. وبعد مطاردة قصيرة، قام الشرطي بإسقاط الشاب أرضًا وضغط على عنقه لإخضاعه، رغم توسلات المارة الذين حذروه من خطورة ما يفعله.

وتظهر مقاطع الفيديو التقطها شهود عيان، الشرطي يستمر في تثبيت الضحية حتى بعد فقدانه الوعي، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع. وعند وصول الشرطة الوطنية، وجدوا الضحية في حالة حرجة بدون أي علامات تنفس، ليتم استدعاء فريق طوارئ طبي حاول إنعاشه لمدة 30 دقيقة دون جدوى، قبل أن يُعلن وفاته رسميًا.

وقامت الشرطة الوطنية بإيقاف الشرطي المعني وعرضته على القضاء، الذي قرر إطلاق سراحه مؤقتًا بشروط تشمل سحب جواز سفره والالتزام بالمثول أمام المحكمة كل يوم اثنين، مع منعه من مغادرة البلاد.

ووصفت أحزاب اليسار الإسباني، وعلى رأسها حركة “ماس مدريد”، الحادث بأنه “جريمة عنصرية”، ودعت إلى تحرك عاجل، كما نشرت الحركة تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) قالت فيها:

نطالب بتحقيق فوري في هذه الجريمة الناتجة عن الاختناق، والتي ارتكبها شرطي ضد مغربي. إذا تأكدت هذه الوقائع، فستكون حالة خطيرة من عنف الشرطة العنصري.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى