“التنين الأزرق” السام يغلق شواطئ إسبانيا ويقترب من سواحل الشمال بالمغرب

أعلنت السلطات المحلية في بلدية “غواردما ديل سيجورا” بجنوب إسبانيا، عن إغلاق شواطئها هذا الأسبوع عقب اكتشاف كائنات بحرية سامة تعرف بـ”التنين الأزرق” (Glaucus atlanticus)، وذلك حفاظا على سلامة المصطافين.
الشرطة المحلية أوضحت في منشور على صفحتها بـ”فيسبوك”، الأربعاء الماضي، أن القرار جاء بعد رصد هذا الكائن البحري الذي يشبه في شكله الكائنات الأسطورية، رغم أن طوله لا يتجاوز 3 سنتيمترات.
ورغم صغر حجمه، يتميز “التنين الأزرق” بخطورة كبيرة، إذ يتغذى على كائنات بحرية سامة مثل “قنديل البحر البرتغالي”، ويخزن سمومها داخل جسده بتركيز أكبر، ما يمنحه قدرة على شل فرائس تفوقه حجما بمئات المرات، وهو ما يجعله خطرا مضاعفا عند ملامسة الإنسان.
وقد أثار ظهوره قلقا متزايدا في عدة مناطق ساحلية إسبانية مثل قاديس والجزيرة الخضراء، حيث اضطرت السلطات إلى رفع الراية الحمراء ومنع السباحة مؤقتا.
وتم العثور على أولى العينات في شاطئ “سانتا باربرا” قرب جبل طارق، ما يعزز احتمال انتقاله إلى السواحل الشمالية المغربية بفعل التيارات البحرية والرياح الشرقية.
الخبراء البيئيون شددوا على خطورة هذا الكائن خصوصا على الأطفال الذين قد ينجذبون إلى شكله الأزرق اللافت دون إدراك لطبيعته السامة، داعين إلى تكثيف حملات التوعية والتحذير على الشواطئ.
ويرجح مختصون أن التغيرات المناخية تلعب دورا رئيسيا في ظهور مثل هذه الكائنات غير المألوفة في البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين أنه قد يصبح “ضيفا ثقيلا” في مياه الجنوب إذا لم تتخذ التدابير اللازمة للحد من مخاطره.



