الجيش الإسباني يُجري مناورات عسكرية قرب حدود سبتة ومليلية المحتلتين

قام الجيش الإسباني خلال الأيام الماضية، بإجراء سلسلة من التدريبات الميدانية على مقربة من السياجات الفاصلة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ضمن عملية وُصفت بـ”الحضور والمراقبة والردع”، وفق إعلان صادر عن هيئة أركان الدفاع الإسبانية على منصة “إكس”.

هذه التحركات تندرج ضمن ما يُعرف بالعمليات العسكرية الدائمة، التي تستهدف ترسيخ التواجد العسكري في المناطق التي تصنفها مدريد كنقاط استراتيجية حساسة.

وقد شاركت في هذه التدريبات وحدات بارزة من القوات الإسبانية، من بينها الفوج التكتيكي المتمركز بسبتة وفوج الفرسان “ألكانتارا 10” المنتشر في مليلية. وتركزت التحركات الميدانية على المناطق الحدودية المحاذية لكل من مدينتي الفنيدق وبني انصار، حيث قامت القوات بدوريات راجلة ومتحركة، رافقتها مهام استطلاعية ومراقبة متواصلة للأرض، في محاولة لتأمين محيط المدينتين.

صحيفة “إل فارو” الإسبانية كشفت عن تفاصيل دقيقة بخصوص هذه المناورات، التي شملت انتشارا بريا لوحدات مشاة مزودة بعتاد تكتيكي، مع تمركزها قرب النقاط الحدودية الأكثر حساسية. واعتمدت التدريبات على تنويع المهام، من تمشيط المناطق المعزولة، إلى رصد التحركات المشبوهة، بما يعزز من مستوى الجاهزية القتالية للقوات ويختبر قدراتها في ظروف ميدانية معقدة.

وشهدت العمليات أيضا إشراك وحدات الاتصالات والمراقبة البرية، في تجربة حية لقدرتها على التنسيق والتدخل السريع، بينما جرى تنفيذ سيناريوهات لمحاكاة حالات تهديد محتملة، كحالات تسلل أو أحداث أمنية غير نمطية. وتهدف هذه الأنشطة، بحسب وزارة الدفاع الإسبانية، إلى تقوية التناغم بين مختلف الفرق، وتعزيز القدرة الدفاعية الاستباقية في بيئة حدودية توصف بأنها شديدة الحساسية.