الخارجية الجزائرية حزينة وغاضبة بعد زيارة “داتي” للأقاليم الجنوبية للمغرب

متابعة – زكرياء نايت
نشرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا رسميا “تلطم فيه” على إثر الزيارة التاريخية التي خصصتها وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، للأقاليم الجنوبية المغربية، في أول زيارة رسمية لمسؤول حكومي فرنسي للصحراء المغربية.
واعتبرت الخارجية الجزائرية، الزيارة الرسمية لوزيرة الثقافة الفرنسية إلى الأقاليم الجنوبية المغربية، “مستفزة وبمثابة ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء”، مشيرة أن هذه الزيارة “تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد”.
إلا أن واقع الأمر الذي أغفلت عنه الخارجية الجزائرية، أن الجهة الوحيدة التي أحزنتها الزيارة الرسمية لمسؤول بالحكومة الفرنسية إلى الصحراء المغربية، هي الجزائر ولا أحد غيرها في العالم، مما يؤكد مجددا التدخل المتواصل للجزائر في ملف الصحراء ومدى تورطها في هذا النزاع المفتعل.
هذا ولا شك أن العبارات التي استعملتها الجزائر في بيانها الرسمي، من قبيل اعتبار فرنسا “قوة استعمارية” قد يعمق الأزمة بين البلدين، لاسيما وأن البيان يأتي في سياق تصريحات قوية وغير مسبوقة أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي “برونو ريتايو” ضد الجزائر، مؤكدا ” فرنسا بحاجة إلى مراجعة علاقاتها مع الجزائر وإحداث تحول جذري في العلاقات الثنائية” مضيفا أيضا “باريس يجب أن تفرض ميزان قوى جديدا مع الجزائر، لأن سياسة التساهل التي اتبعتها فرنسا لعقود لم تعد مجدية” يقول برونو ريتايو.



