الدخول المدرسي يُفاقم الأعباء المالية للأسر ويزيد الإقبال على القروض

مع اقتراب الدخول المدرسي، تواجه العديد من الأسر المغربية، وخاصة تلك المنتمية إلى الطبقة المتوسطة، ضغوطا مالية متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف اللوازم المدرسية والكتب ورسوم التسجيل.

هذه التحديات تدفع العائلات إلى اللجوء للحلول التمويلية، وأبرزها القروض الاستهلاكية، لتأمين المستلزمات الدراسية لأبنائها.

ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة تشهد تآكلا مستمرا نتيجة ارتفاع تكاليف التعليم والسكن والخدمات الأساسية.

ويوضح الباحث رشيد ساري أن تراجع دور التضامن العائلي، الذي كان يمثل سندا للأسر في السابق، يزيد من الأعباء المالية التي تواجهها الأسر حاليا.

وكشفت إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط أن ما يقارب نصف مداخيل الأسر المتوسطة يخصص لسداد الأقساط البنكية، بينما لا تزيد نسبة الأسر القادرة على الادخار عن 2.1٪.

من جهته، أبرز الباحث الاقتصادي محمد جدري أن نهاية العطلة الصيفية وبداية العام الدراسي تمثلان فترة ضغط مالي إضافي على الأسر بسبب متطلبات الملابس واللوازم المدرسية، مشيرا إلى تحول في النمط الاستهلاكي للأسر المغربية، التي أصبحت تسعى إلى تلبية احتياجات تتجاوز قدراتها المالية في كثير من الأحيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى