السوسي : “بوحمرون يغزو تطوان والقطاع الصحي في حالة مزرية”

دق الصحافي والناشط الحقوقي، محمد سعيد السوسي، ناقوس الخطر جراء الإنتشار المهول لداء الحصبة “بوحمرون” وسط ساكنة مدينة تطوان، معتبرا إن ارتفاع عدد الإصابات بالمرض في ظرف زمني قياسي عرى بشكل صارخ الوضعية المهترئة لقطاع الصحة بالمدينة.
السوسي، وخلال مروره في حوار مع الصحافي حميد المهدواي، على قناته الرسمية بمنصة “يوتيوب”، قال أن مدينة تطوان تشهد انتشارا مقلقا لمرض “بوحمرون”، حيث تم تسجيل عشرات حالات الإصابة أغلبها في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، في وقت لا زال مسؤولي قطاع الصحة يتعاملون مع الوضع بنوع من التهاون، وهو ما أثار قلقا في نفوس ساكنة المدينة.
واعتبر السوسي، إن مسؤولي قطاع الصحة بتطوان، لم يتخدوا أي خطوات عملية من أجل تطويق المرض والحد من انتشاره وسط الساكنة، معتبرا أن الوضع قد يتفاقم في قادم الأيام بسبب لا مبالاة المسؤولين وغياب أي استراتيجية للتواصل والتوعية بخصوص مخاطر المرض.
كما انتقد المتحدث، وضعية القطاع الصحي بمدينة تطوان، وبالأخص مستشفى سانية الرمل الذي يتخبط في الفوضى والعشوائية، بسبب ما يعانيه من خصاص حاد في الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، ونقص كبير في مخزون الأدوية على غرار أدوية داء السل.
وطالب في الأخير وزارة الصحة، بالتدخل العاجل من أجل تنزيل إجراءات فعالة لتطويق المرض والحد من انتشاره من جهة، وكذا وضع حد اكلحالة الفوضى التي يتخبط فيها قطاع الصحة من جهة أخرى.



