“الشركي” يرفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ويلهب المناطق المعتدلة

يشهد المغرب هذه الأيام موجة حر استثنائية من نوع “الشركي”، تميزت بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وامتدادها الجغرافي الواسع، مما جعلها واحدة من أشد الظواهر المناخية حدة في السنوات الأخيرة.

ووفقًا للحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، فقد تجاوزت الحرارة عتبة الـ40 درجة مئوية في أكثر من عشرين منطقة، مسجلة ارتفاعات قياسية بلغت 10 إلى 20 درجة فوق المعدلات الموسمية المعتادة.

ما يميز هذه الموجة الحارة هو طابعها الشامل، حيث لم تقتصر على المناطق الصحراوية أو الداخلية كما هو معتاد، بل امتدت إلى السهول الشمالية والوسطى، وحتى مناطق جنوب الريف والمناطق الشرقية. كما أن تزامنها مع فترة مبكرة نسبيًا من فصل الصيف زاد من حدتها، مما أثار تساؤلات حول ارتباطها بتغير المناخ العالمي وتأثيراته المتزايدة على المنطقة.

تتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار الموجة الحارة يومي الاثنين والثلاثاء، مع تسجيل درجات قصوى تتراوح بين 41 و47 درجة مئوية في المناطق الداخلية، بينما تظل المرتفعات الجبلية مثل الأطلس والريف أقل تأثرًا، بحرارة تصل إلى 35 درجة. أما السواحل، فقد حافظت على درجات معتدلة نسبيًا، لم تتجاوز 30 درجة، بفضل تأثير النسيم البحري.

إلى جانب الحرارة الشديدة، توقعت المديرية تسجيل زخات رعدية محلية بعد الزوال، خاصة في مناطق الأطلس الكبير والصغير، مما قد يؤدي إلى فيضانات مفاجئة في بعض المناطق. ومن المتوقع أن تبدأ الحرارة في الانخفاض التدريجي بدءًا من يوم الثلاثاء، لكنها ستظل مرتفعة في المناطق الداخلية حتى نهاية الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى