العرائش..”البام” يُعلن دعمه لمطالب الساكنة بشأن الشرفة الأطلسية

في موقف تفاعلي مع الاحتجاجات والتعبيرات الشعبية التي أبدتها ساكنة مدينة العرائش بخصوص مآل مشروع تهيئة “الشرفة الأطلسية”، خرج حزب الأصالة والمعاصرة عن صمته، ليعبّر في بيان رسمي صادر عن أمانته الإقليمية عن تفهمه لمطالب المواطنين، مؤكداً دعمه الكامل لها، ومشدداً في الوقت نفسه على التزامه الراسخ بالدفاع عن الرأسمال الثقافي والتاريخي للمدينة.

وأكد الحزب، الذي يُعتبر أحد المكونات الأساسية للأغلبية المسيرة لجماعة العرائش، أنه يتابع عن كثب سير مختلف المشاريع الكبرى المفتوحة في المدينة، وعلى رأسها مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، الذي أثار مؤخراً جدلاً واسعاً بين فعاليات المجتمع المدني والساكنة، بسبب مخاوف من طمس الهوية المعمارية والتاريخية لهذا الفضاء الرمزي.

وأشار البيان إلى أن الحفاظ على ملامح الشرفة الأطلسية، من حدائق وأعمدة وسقيفة وعروش ولون أزرق يميز المكان، يُعد مطلباً مشروعاً وعادلاً، ويمكن تقنياً إدماجه في الأشغال الجارية. كما شدد الحزب على أن التأثيث الحضري الجديد يجب أن يكون متناغماً مع ذاكرة المكان، عبر رؤية تربط ماضي المدينة بحاضرها، وتؤسس لفضاء يعكس التنوع الثقافي والتاريخي للعرائش.

وكشف الحزب أن المشروع الحالي يشمل ثلاثة مستويات، مشيراً إلى أن الأشغال ما زالت جارية في المستوى الأول، فيما سيجري لاحقاً الشروع في المستويين الأوسط والأدنى، اللذين سيضمان، لأول مرة في تاريخ المدينة، ممراً بحرياً محاذياً للواجهة، إلى جانب توسيع المساحات الخضراء ومرافق الترفيه.

كما استعرض بيان “البام” جملة من المشاريع الكبرى التي أُطلقت بتعاون بين الجماعة والقطاعات الحكومية ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، من بينها تمويل الشطر الثاني من تهيئة الشرفة الأطلسية، ترميم حصن الفتح، تقوية الحاجز البحري للمدينة العتيقة، ودعم التظاهرات الثقافية المحلية.

وأكدت الأمانة الإقليمية للحزب في ختام بيانها أن الحزب منخرط، تنظيمياً ومؤسساتياً، في كل المبادرات والبرامج التي تعيد الاعتبار لمدينة العرائش وتُحقق تطلعات ساكنتها، معربة عن استعدادها الدائم للتعاون مع الفاعلين المحليين والجمعويين لضمان تنزيل سليم لمشاريع التأهيل الحضري، وفي مقدمتها مشروع الشرفة الأطلسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى