الفرقة الوطنية تحقق في السطو على أملاك إسرائيلي بطنجة وتستدعي متورطين ضمنهم منتخبون

باشر‭ ‬محققو‭ ‬الفرقة‭ ‬الوطنية‭ ‬للشرطة‭ ‬القضائية، بالاستماع‭ ‬إلى‭ ‬شخصية‭ ‬إسرائيلية،‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬مغربي،‭ ‬كانت‭ ‬تشتغل‭ ‬إطارا‭ ‬سابقا‭ ‬بوزارة‭ ‬الدفاع،‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬ساعات،‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي،‭ ‬حول‭ ‬شكايته‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسطو‭ ‬على‭ ‬عقاراته‭ ‬المعروفة‭ ‬بـ‭ “‬عرصة‭ ‬حسن‭ ‬بن‭ ‬الحاج‭ ‬محمد‭ ‬كزناي‭”‬،‭ ‬بمنطقة‭ ‬كزناية‭ ‬بطنجة‭.‬

وحسب يومية الصباح،‭ ‬فإن المشتكي وضع‭ ‬أمام‭ ‬ضباط‭ ‬الفرقة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الوثائق،‭ ‬تؤكد،‭ ‬حسب‭ ‬قوله،‭ ‬ملكيته‭ ‬لـ‭ ‬11‭ ‬بقعة،‭ ‬اكتشف‭ ‬بناءها‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬تجزئة‭ ‬سرية‭ ‬بعد‭ ‬مغادرته‭ ‬المغرب،‭ ‬فور‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬نحو‭ ‬مدريد،‭ ‬التي‭ ‬استقر‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬من‭ ‬إسرائيل،‭ ‬كما‭ ‬أدلى‭ ‬بفيديو‭ ‬سجله،‭ ‬قبل‭ ‬مغادرته‭ ‬عاصمة‭ ‬البوغاز،‭ ‬يؤكد‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أن‭ ‬الأرض‭ ‬كانت‭ ‬عارية،‭ ‬وأنه،‭ ‬فور‭ ‬عودته‭ ‬قبل‭ ‬شهور‭ ‬إلى‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬اكتشف‭ ‬بناءها‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬غامضة،‭ ‬وبيع‭ ‬شققها‭ ‬بواسطة‭ ‬عقود‭ ‬عرفية‭ ‬بالمقاطعات‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬و2022‭ ‬و2023‭.‬

وتابع المصدر ذاته، إن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة أمرت‭ ‬ضباط‭ ‬البحث‭ ‬التمهيدي‭ ‬بالانتقال‭ ‬مع‭ ‬المشتكي‭ ‬ومهندس‭ ‬طوبوغرافي،‭ ‬لإجراء‭ ‬معاينات‭ ‬على‭ ‬البقع،‭ ‬التي‭ ‬يدعي‭ ‬امتلاكها،‭ ‬ليدلهم‭ ‬على‭ ‬بنائها،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬القسم‭ ‬العبري‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بطنجة،‭ ‬يؤكد‭ ‬ملكيته‭ ‬للأرض،‭ ‬وأنجز‭ ‬ضباط‭ ‬البحث‭ ‬معاينتهم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬المتكونة‭ ‬من‭ ‬كراجات‭ ‬وطوابق‭ ‬أولية‭ ‬بتصميم‭ ‬متشابه‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬أي‭ ‬شخص‭.‬

وشدد‭ ‬المشتكي -يضيف المصدر- ‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬المصالح‭ ‬المعنية‭ ‬لمعرفة‭ ‬الجهة،‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بالترخيص‭ ‬لبناء‭ ‬هذه‭ ‬التجزئة‭ ‬ليتفاجأ،‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬بتصريح‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بألا‭ ‬علم‭ ‬لها‭ ‬بأي‭ ‬تجزئة‭ ‬بتلك‭ ‬المنطقة،‭ ‬متهما‭ ‬خمسة‭ ‬مشتبه‭ ‬فيهم‭ ‬بالبناء‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬بدون‭ ‬أي‭ ‬سند‭ ‬أو‭ ‬وثيقة‭ ‬قانونية،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬حق‭ ‬الملكية‭ ‬مكفول‭ ‬بالدستور‭ ‬والقانون،‭ ‬وأنه‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الوثائق‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬ملكيته‭ ‬وحيازته‭ ‬لهذه‭ ‬الأراضي،‭ ‬مدليا‭ ‬برسم‭ ‬الملكية‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬1954،‭ ‬والمتضمن‭ ‬لـ‭ ‬11‭ ‬بقعة‭ ‬أرضية‭.‬

كما‭ ‬أدلى‭ ‬المشتكي‭ ‬بتصريح‭ ‬قضائي‭ ‬يشهد‭ ‬فيه‭ ‬قاض‭ ‬عبري‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بطنجة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬المدلى‭ ‬بها،‭ ‬أن‭ ‬المشتكي،‭ ‬المزداد‭ ‬في‭ ‬1938،‭ ‬هو‭ ‬الوريث‭ ‬الشرعي‭ ‬الوحيد‭ ‬لمجموع‭ ‬تركة‭ ‬من‭ ‬منقولات‭ ‬وعقارات‭ ‬وغيرها،‭ ‬كما‭ ‬أدلى‭ ‬بوثيقة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬شهادة‭  ‬إثبات‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬القسم‭ ‬العبري‭ ‬بالمحكمة‭ ‬نفسها،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬الأصلي‭ ‬المسجل‭ ‬في‭ ‬فاتح‭ ‬ماي‭ ‬1950‭ ‬صحيح،‭ ‬وجميع‭ ‬البقع‭ ‬الأرضية‭ ‬البالغة‭ ‬عددها‭ ‬11،‭ ‬والمتضمنة‭ ‬فيه‭ ‬صحيحة‭ ‬وثابتة،‭ ‬وتتوفر‭ ‬جميع‭ “‬العرصات‭” ‬على‭ ‬اسم‭ ‬معين،‭ ‬كعرصة‭ ‬حمانا‭ ‬وإدريس‭ ‬وخروبة‭ ‬وأحمد‭ ‬ابن‭ ‬العسري‭ ‬وابن‭ ‬الفقيه‭ ‬والحاج‭ ‬الصادق‭ ‬وابن‭ ‬علي‭ ‬وحسن‭ ‬ابن‭ ‬الحاج‭ ‬محمد‭ ‬وفريس‭ ‬وعبد‭ ‬السلام‭ ‬بن‭ ‬إدريس‭.‬

وبعدما‭ ‬انتهت‭ ‬الفرقة‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬المشتكي‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬ساعات،‭ ‬وأجرت‭ ‬المعاينات‭ ‬والتقطت‭ ‬مجموعة‭ ‬صور‭ ‬للمساكن،‭ ‬بحضور‭ ‬المهندس‭ ‬الطوبوغرافي،‭ ‬أمرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬باستدعاء‭ ‬القاطنين‭ ‬الجدد‭ ‬والمقتنين‭ ‬لهذه‭ ‬العقارات،‭ ‬بموجب‭ ‬عقود‭ ‬محررة‭ ‬بمقاطعات،‭ ‬وطلبت‭ ‬الضابطة‭ ‬القضائية‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬إحضارهم‭ ‬لهذه‭ ‬العقود،‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي،‭ ‬ولم‭ ‬يحضر‭ ‬أي‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬التحقيق،‭ ‬كما‭ ‬وضعت‭ ‬القضية‭ ‬منتخبين‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬فوهة‭ ‬بركان‭.

(الصباح)‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى