القنصلة “أورورا دييز” تقود إصلاحات جذرية داخل القنصلية الإسبانية بطنجة

أطلقت القنصلية العامة الإسبانية بمدينة طنجة سلسلة من الإصلاحات التنظيمية والبنيوية غير المسبوقة، في إطار جهود متواصلة لتحسين جودة الخدمات القنصلية، وضمان ظروف استقبال فعالة للمرتفقين، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من المواطنين والفاعلين المحليين.
وتأتي هذه الخطوة بتوجيه وإشراف مباشر من القنصلة العامة الإسبانية أورورا دييز راتو ريفويلتا، التي حرصت منذ توليها مهامها الدبلوماسية في طنجة على تكريس ثقافة التغيير، والقطع مع الممارسات السلبية التي كانت تسيء إلى صورة العمل القنصلي، وعلى رأسها ظاهرة “طوابير الانتظار” و”سماسرة المواعيد”.
فقد تم في الآونة الأخيرة تهيئة فضاءات استقبال نموذجية داخل مقر القنصلية ومركز تقديم طلبات التأشيرة، وهو ما ساهم في وضع حد لمشاهد مرهقة لطالبي التأشيرة، الذين كانوا في السابق يُجبرون على الانتظار في طوابير لساعات طويلة.
إلى جانب ذلك، اعتمدت المصالح القنصلية الإسبانية ترتيبات تنظيمية حديثة بخصوص حجز المواعيد، ساهمت بشكل فعال في تجفيف منابع المضاربة التي طالما راكم منها سماسرة المواعيد أرباحاً خيالية على حساب المواطنين.
وعملت القنصلية الإسبانية بطنجة، على تنزيل إجراءات جديدة تتيح لفئات محددة من طالبي تأشيرة شنغن تقديم طلباتهم دون الحاجة إلى موعد مسبق. وتشمل هذه الإجراءات الأشخاص الذين حصلوا سابقاً على تأشيرات طويلة الأمد، حيث يمكنهم التقديم وفق جدول زمني مرن، مع احترام نظام الحصص اليومية.
هذه الإجراءات، التي رافقتها رقابة تنظيمية مشددة، شكلت ضربة موجعة للسماسرة الذين استغلوا لفترة طويلة ضعف آليات الحجز الإلكتروني، مما أتاح لهم التحكم في المواعيد وابتزاز الموطانين.
وبفضل التوجيهات الصارمة للقنصلة أورورا دييز راتو، تم تضييق الخناق على هذه الممارسات بشكل غير مسبوق، ما أعاد الثقة في خدمات القنصلية لدى المواطنين.
وقد أشادت فعاليات مدنية ومجتمعية بدور القنصلة العامة، التي أظهرت قدرة قيادية واضحة وإرادة حقيقية لإرساء الشفافية والانضباط داخل المرفق القنصلي، مؤكدة أن هذه التحولات ما كانت لتتحقق لولا انخراطها الشخصي في المعالجة الجذرية للإشكالات القائمة.
وفي وقت تتواصل فيه الإصلاحات، تتجه الأنظار إلى مزيد من التحديثات المرتقبة التي من شأنها تعزيز تجربة المواطنين المغاربة في علاقتهم بالقنصلية الإسبانية بطنجة، في سياق علاقات متينة ومتنامية تجمع بين المغرب وإسبانيا.



