القنصلية المغربية بجدة توضح حقيقة المعتمرين المغاربة العالقين
أصدرت القنصلية العامة للمملكة المغربية بجدة بياناً توضيحياً بشأن أزمة عدد من المعتمرين المغاربة العالقين في مطار جدة منذ أيام، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب وتنسق بشكل مكثف مع السلطات السعودية وشركة الطيران المعنية لضمان عودتهم في أقرب وقت ممكن.
وأوضح البيان أن القنصلية تتابع تطورات الأزمة بشكل يومي، وقد خصصت طاقماً قنصلياً مرابطاً في المطار منذ بداية الأزمة لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للمعتمرين وتنظيم عمليات عودتهم فور تحديد مواعيد الرحلات.
وحملت القنصلية المسؤولية المباشرة لشركة الطيران منخفضة التكلفة المتعاقدة مع عدد من وكالات الأسفار المغربية، مشيرة إلى أن الشركة لم تكن مستعدة للتعامل مع الأعداد الكبيرة من المعتمرين، ولم تواكب الجدولة بشكل ملائم، كما غابت عنها الخطط البديلة والإشعارات المسبقة بشأن إلغاء أو تأجيل الرحلات، ما أدى إلى حالة من الفوضى في صفوف المعتمرين والعاملين بالمطار.
وفي السياق ذاته، ذكرت القنصلية أن الشركة تعهدت، خلال اجتماع رسمي بمقر المطار بحضور ممثلين عن وزارة الحج والعمرة وهيئة الطيران المدني السعودية، ببرمجة رحلات إضافية وتأمين الإقامة والإعاشة للمعتمرين العالقين، غير أن تلك الالتزامات لم تُنفذ، ما زاد من تفاقم الأزمة.
وأعربت القنصلية عن استغرابها من إقدام الشركة على جدولة رحلات جديدة لأكثر من 1500 معتمر إضافي، في وقت لم تُستكمل فيه بعد ترتيبات عودة من أنهوا مناسكهم وباتوا عالقين، معتبرة أن ذلك يطرح علامات استفهام حول ترتيب الأولويات ومدى احترام الالتزامات السابقة.
وأكدت القنصلية التزامها الكامل بمواصلة جهودها الميدانية إلى حين إيجاد حل نهائي للأزمة، مشددة على ضرورة تغليب روح المسؤولية والتعاون بين جميع الأطراف لتجاوز هذه الوضعية بما يحفظ كرامة المعتمرين ويصون حقوقهم.
