برلمانيون: المواطن الأوروبي يستهلك السمك المغربي بأرخص من المغاربة

أثار ارتفاع أسعار السمك في السوق المغربية موجة استنكار داخل قبة البرلمان، حيث ندد عدد من المستشارين بما وصفوه بـ”المفارقة غير المفهومة” بين أثمنة استهلاك السمك في المغرب مقارنة بأوروبا، رغم أن الأخيرة تستورد نسبة كبيرة من المنتوجات البحرية المغربية.
وفي جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 6 ماي 2025، اعتبر لحسن أيت اصحا، البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، أن المواطن الأوروبي يستهلك السمك المغربي بثمن أقل من المواطن المغربي، في مفارقة تطرح أكثر من علامة استفهام حول واقع التسويق الداخلي.
وانتقد أيت اصحا ما وصفه بـ”الاحتكار والتواطؤ المفضوح” الذي يحكم سوق الأسماك، مشككاً في جدوى مبررات الحكومة حول انفتاح السوق وحرية العرض والطلب، قائلاً إن “وفرة العرض الناتجة عن امتلاك المغرب لسواحل غنية لا تنعكس على الأسعار بشكل منطقي”.
وتوقف المستشار البرلماني عند البعد الاجتماعي لهذه الظاهرة، مؤكداً أن “الغلاء يدفع المواطنين أحياناً إلى ردود فعل قاسية”، في إشارة إلى احتجاجات شهدتها مدينة أزيلال مؤخراً، داعياً إلى فهم حجم الشعور بـ”الحكرة والظلم” لدى الشباب.
وأضاف أيت اصحا أن المواطن المغربي قد يتفهم السياقات الاقتصادية، لكنه “يصطدم بحقيقة أن الأوروبيين يستهلكون السمك المغربي بسعر أقل، رغم الفوارق في الأجور وتكاليف النقل”.
من جانبها، ردّت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدروش، بالتأكيد على أن أسعار المنتجات البحرية، مثلها مثل باقي المواد الغذائية، تخضع لمنطق العرض والطلب، مشيرة إلى أن العرض يتأثر بعوامل طبيعية أبرزها “حالة البحر”، ما ينعكس على وفرة المنتوج.



