بعد أسبوع المصالحة.. باريس تتوعد الجزائر بعد طردها لموظفين من أراضيها

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل- بارو، أن “قرار الجزائر طرد 12 موظفا رسميا فرنسيا من أراضيها ردا على إجراءات قضائية في فرنسا، شيء مؤسف، ولن يمر مرور الكرام”.

وأشار المسؤول الفرنسي، عبر محطة “فرانس 2” اليوم الثلاثاء، أنه “في حال اختارت الجزائر التصعيد فسنرد بأكبر حزم ممكن”، مشددا على أن فرنسا “لن يكون لها خيار آخر غير اتخاذ تدابير مماثلة”.

وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الاثنين، أنها اتخذت قرارا باعتبار 12 من موظفي السفارة الفرنسية “أشخاصا غير مرغوب فيهم على إثر الاعتقال الاستعراضي والتشهيري” الذي قامت به أجهزة تابعة للداخلية الفرنسية “في حق موظف قنصلي” جزائري.

وأوضح أن “القضاء مستقل، وأنه إجراء قضائي بوشر قبل أشهر ولا علاقة له بالحوار (الدبلوماسي) الذي أعدنا إطلاقه” في مارس مع السلطات الجزائرية.

والجمعة، وجّه الاتهام في باريس إلى ثلاثة رجال أحدهم موظف في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا، على خلفية التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي.

وأكد بارو أنه يريد الإبقاء على التواصل مع الجزائر، داعيا السلطات إلى العدول عن قرارها الذي سيسري في الساعات المقبلة الثلاثاء.

وتابع: “لطالما قلنا إننا نريد العودة إلى علاقات طبيعية ونريد الخروج من التوتر لأنه لا يصب في مصلحة فرنسا ولا في مصلحة الفرنسيين. لكن بطبيعة الحال على الجزائر اليوم اتخاذ التدابير”.

وكانت النيابة الفرنسية، قد وجهت الاتهام إلى ثلاثة رجال يعمل أحدهم في قنصلية جزائرية في فرنسا، يوم الجمعة الماضي في باريس للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف المؤثر والمعارض الجزائري أمير بوخرص نهاية أبريل 2024 على الأراضي الفرنسية.