احتجاجات “جيل زد” تزعزع قادة الأغلبية وتخرجهم من سباتهم العميق

من المتوقع أن يعقد قادة الأغلبية الحكومية اجتماعات حاسمة خلال الساعات المقبلة لبحث التطورات السياسية والاجتماعية الأخيرة في البلاد، وذلك في ظل أجواء مشحونة بعد احتجاجات واسعة نظمتها حركة “جيل زد” الشبابية في عدة مدن كبرى.
وسيشارك في هذه الاجتماعات نزار بركة إلى جانب القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، وعدد من القادة البارزين في التجمع الوطني للأحرار، في خطوة تهدف إلى تنسيق المواقف حول الملفات الاستراتيجية والمصالح العليا للبلاد.
وستتركز النقاشات -حسب المعلومات المتوفرة- على كيفية مواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف صورة المغرب وإنجازاته الوطنية، في ظل ما وصفه مسؤولون بمحاولات لزعزعة الثقة بين الدولة والمواطنين عبر تسريبات ومقالات دولية. ويؤكد المسؤولون أن هذه المحاولات “لم تحقق أهدافها”، معتبرين أن استخدام المنصات الرقمية للتأثير على الرأي العام “لن ينجح” في ظل وعي المواطنين والتلاحم الوطني.
وتأتي هذه الاجتماعات في وقت تواجه فيه الحكومة ضغوطا متزايدة على الجبهة الاجتماعية، حيث لا تزال ملفات حيوية مثل الصحة والتعليم تشهد تحديات كبيرة.
وقد عبر الشباب في احتجاجاتهم عن مطالب واضحة بإصلاح النظام التعليمي وتحسين الخدمات الصحية، في خطوة وصفها مراقبون بـ”الاختبار الحقيقي” لقدرة الأحزاب الحاكمة على الاستجابة لمطالب الرأي العام.



