آلام المرض يدفع “بن بطوش” إلى الإعتراف بتبعيته للنظام الجزائري

متابعة -زكرياء نايت-

لم يخطئ من قال أن فراش المرض يُخرج من الإنسان الصدق والحقيقة رغما عنه، والدليل أن زعيم البوليساريو الذي بات يُعرف بمحمد بن بطوش اعترف وهو في أحلك ظروفه يصارع المرض في إحدى مستشفيات شمال إسبانيا، بتبعية ميليشيات البوليساريو للنظام الجزائري وأن هذا الآخير هو الآمر والناهي في كل ما يتعلق بمواقف وقرارات صنيعته البوليساريو.

وهي الحقيقة التي لطالما حاولت الجزائر إنكارها أمام العالم وتسويق نفسها كحليف وداعم لإنفصال مليشيات البوليساريو عن المغرب، غير أن الحقائق والمعطيات تختلف تماما، وتؤكد للعالم أن الجار الشرقي يتحكم في مفاصل الجبهة ويخضع لها كل شيء داخلها بما فيهم الأشخاص.

فقد وجه “بن بطوش” ضربة قوية لمحتضنته الجزائر حينما رفض التوقيع على استدعاء توصل به من طرف المحكمة الإسبانية للمثول أمامها يوم فاتح شهر يونيو القادم، مرجعا ذلك إلى ضرورة رجوعه إلى السفارة الجزائرية قبل اتخاذ أي قرار، ليؤكد بغفلة منه تبعيته الكاملة للنظام الجزائري وعدم قدرته على اتخاذ قرار أُحادي انطلاقا من نفسه بالرغم من أنه يطلق على نفسه رئيس ما يسمى بجبهة البوليساريو.