تطوان..الاعتداء على ضابط شرطة بدائرة أمنية
سيدة تدعي أنها "حقوقية" وصفته ب "المجرم" في مقر عمله

متابعة – هيئة التحرير
استغرب عدد من المواطنين ممن تابعوا أطوار الإعتداء والفوضى التي أحدثتها سيدة بمقر الدائرة الرابعة بأمن تطوان، الخميس الماضي، عدم اعتقال المتورطة في هذه الأفعال، وإحالتها في حالة سراح على النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بتطوان، رغم ثبوت المنسوب إليها بشهادة شهود من المواطنين الذين عاينوا الإهانة التي تعرّض لها عنصر من عناصر الأمن برتبة ضابط، سواء بمقر الدائرة أو خارجه، والتي وصفته ب “المجرم”.
وفي تفاصيل هذه الحادثة التي من المنتظر أن تتم إحالة المشتبه فيها في الاعتداء على ضابط شرطة وإهانته بمقر عمله من جديد، اليوم الخميس، على النيابة العامة، بعد أن كانت هذه الأخيرة قد أمرت الثلاثاء الماضي بتعميق البحث في هذا الملف، واستخراج التسجيلات من كاميرا المراقبة الموضوعة بمقر الدائرة، إذ باشرت الضابطة القضائية التحقيق في هذا الإعتداء الذي طال العنصر الأمني.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن المشتكى بها التي كانت قد حلّت بمقر الدائرة الرابعة بتطوان للإستفسار عن مآل شكاية لها، تقدمت بها، بعد أن تدخلت في نزاع مروري بين رجل وامرأة كانا على متن سيارتهما، نتج عنه رفض الرجل لموقفها المُتحيِّز لصالح السيدة الأخرى، حيث لجأت إلى الدائرة الأمنية من أجل تقديم شكاية ضد الشخص المذكور.
وقالت المصادر ذاتها إن رئيس الدائرة الذي كان يحاول البحث عن الشكاية رفقة الضابط، الذي ما أن ترآى لهذه السيدة داخل الدائرة، حتى انتفضت موجهة له أقذع النعوت، وواصفة إياه ب “المجرم”، حيث لم يُدرك الضابط الضحية سبب هجومها عليه، إلاّ عند علمه باشتغاله سنة 2011، بتكليف من رؤسائه سابقا في الضابطة القضائية بإيقاف شخص مطلوب للعدالة بتهمة تورطه في ترويج المخدرات القوية.
ذلك أن الشخص المذكور لم يكن غير صهر المشتبه بها في الإعتداء على الضابط الذي وصفته بالمجرم، وكالت له حسب ما أكده شهود عيان مختلف أنواع السبّ والقذف على مرأى ومسمع من رئيسه في العمل.
واستغرب المواطنون مِمّن شهدوا أطوار هذا الاعتداء الذي وصل صداه إلى الشارع العام، وحضره شهود لم يتردّدوا في الإدلاء بشهادتهم، كيف لم يأمر رئيس الدائرة بتنسيق مع النيابة العامة بإيقاف المعتدية ووضعها رهن الحراسة النظرية لخطورة الفعل الذي اقترف ضد شخص يفترض أنه أحد القائمين على تنفيذ القانون؟؟.



