تنامي حالات الانـ ـتـ ـحـ ـار بإقليم شفشاون يجر وزير الصحة للمساءلة

وجهت النائبة البرلمانية سلوى البرادعي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك على إثر تسجيل حالتي انتحار مأساويتين في ظرف 48 ساعة بجماعتي أونان وبني سلمان بإقليم شفشاون.

وأكدت البرادعي في مساءلتها البرلمانية أن هذه الحوادث ليست معزولة، بل هي حلقة جديدة في سلسلة طويلة من حالات الانتحار التي يمر منها الإقليم منذ سنوات.

واعتبرت أن تنامي هذه الظاهرة ليس مجرد صدفة، بل هو مؤشر صارخ على أزمة صامتة ناتجة عن تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، إلى جانب عجز واضح في توفير شبكة للرعاية الصحية النفسية والدعم الاجتماعي للسكان، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة.

وتساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للانتقال من منطق التدبير التفاعلي بعد وقوع المآسي، إلى منطق التدخل الاستباقي والوقائي.

كما طالبت بوضع برنامج وطني للوقاية من الانتحار يركز على تقديم الدعم النفسي، مع العمل على سد النقص الحاد في البنية التحتية على مستوى الإقليم، من خلال إنشاء مراكز متخصصة وخلايا لليقظة الصحية النفسية.

وشددت البرلمانية على أن استمرار غياب هذه المراكز من شأنه أن يفاقم من حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها المنطقة، مما يستدعي تدخلا حكوميا عاجلا وشاملا يضمن حماية نفسية واجتماعية فعالة للفئات المعرضة للخطر.