جهود المغرب تنقذ 40 ألف مهاجر وتشدد الخناق على شبكات الهجرة السرية

أعلنت السلطات المغربية، اليوم السبت، أنها تمكنت منذ مطلع سنة 2025 من إنقاذ نحو 40 ألف مهاجر غير نظامي في عرض البحر، في ظل استمرار الضغط على المسالك البحرية المؤدية إلى الضفة الشمالية للمتوسط وارتفاع وتيرة محاولات العبور نحو أوروبا.
وتفيد المعطيات الرسمية أن هذه العمليات جاءت نتيجة تدخلات مكثفة لوحدات البحرية الملكية والدرك الملكي، إلى جانب الأجهزة الأمنية المكلفة بالمراقبة الجوية والبرية، وذلك في إطار خطة وطنية شاملة لمكافحة شبكات التهريب وتعزيز أمن الحدود.
وفي السياق ذاته، تمكنت المصالح الأمنية من تفكيك 148 شبكة متورطة في تنظيم الهجرة غير النظامية، كما فتحت تحقيقات قضائية مع 461 شخصا يشتبه في ارتباطهم بأنشطة التهريب.
وأسفرت هذه العمليات عن حجز عدد كبير من الزوارق ومحركات الدفع وكميات من الوقود، فضلا عن ضبط أكثر من 19 طنا من المخدرات الموجهة للتهريب.
وتغطي منظومة المراقبة الحدودية في المغرب ما يفوق 3,300 كيلومتر من الحدود البرية وأكثر من 3,500 كيلومتر من السواحل، إضافة إلى المجال الجوي، ضمن مقاربة تجمع بين حماية أرواح المهاجرين والتصدي للجريمة المنظمة.
وتؤكد المملكة سعيها إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التطور المتسارع لأساليب التهريب وتعدد جنسيات المهاجرين، بما يستدعي يقظة دائمة وتحديثاً مستمراً لوسائل الرصد والتدخل.



