درك السطيحات..مهاجر يتسبب في حادثة سير خطيرة ويغادر المغرب دون مساءلة!

متابعة | هيئة التحرير
أثارت حادثة سير خطيرة وقعت يوم 9 يوليوز الجاري على الطريق الساحلية بين السطيحات وجنان النيش، موجة غضب واسعة بعد أن تمكّن مهاجر مغربي يحمل الجنسية الهولندية من مغادرة التراب الوطني في نفس اليوم، رغم مسؤوليته المباشرة في الحادث ووجود ضحايا في حالة حرجة، بينهم طفل يرقد في قسم الإنعاش بالمركز الإستشفائي الجامعي بطنجة.
وبحسب إفادات من عائلة الضحايا، فإن الحادث نجم عن تجاوز خطير في منعرج ضيق وفي خط متصل، حيث اصطدمت سيارة المهاجر بسيارة أخرى تقل أسرة مكونة من أب وأم وطفلين، أحدهما أصيب إصابة بالغة نُقل على إثرها من تطوان إلى طنجة، بينما المهاجر المقيم بالديار الهولندية، استكمل إجراءات المعاينة دون أي احتراز قانوني، ليستعيد جواز سفره ويغادر البلاد دون أن يتم الاستماع إليه بشكل معمق أو اتخاذ تدبير احترازي، في مشهد وصف بـ”الاستهتار بحياة المغاربة”.
وتساءلت الأسرة بمرارة: هل قامت عناصر الدرك بالسطيحات بإبلاغ النيابة العامة بابتدائية شفشاون بحقيقة الوضع الصحي للضحايا؟ ولماذا لم يتم التحفّظ على وثائق المهاجر مؤقتا على الأقل إلى حين اتضاح الحالة الصحية للطفل؟ بل الأخطر، أن المعني لم يُظهر أي تعاطف، بل أشعل سيجارته في موقع الحادث غير مكترث بمآسي من تسبب في إصابتهم.
العائلة وجّهت نداء عاجلا لفتح تحقيق شفاف في هذه الواقعة، مؤكدة أنها لن تسكت عن ضياع حق ابنها الذي يصارع الموت، وعن تجاوز خطير يهدد مصداقية العدالة ويكرّس ثقافة الإفلات من العقاب.



