سرقة أدوية والنصب على المرضى.. تفاصيل اعتقال طبيب مقيم بالمستشفى الجامعي بطنجة

متابعة | حاتم الطالبي
شهد المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس “CHU” بطنجة، فضيحة مدوية بعد توقيف طبيبا مقيما من طرف سرية الدرك الملكي على خلفية اتهامه بالنصب على المرضى واختلاس أدوية المستشفى وإعادة بيعها.
القضية تفجرت إثر شكاية تقدم بها أحد المرتفقين إلى إدارة المستشفى، أكد فيها أن طبيبًا مقيمًا طلب منه التواصل مع وسيط خارج المستشفى للحصول على أدوية يتم إخراجها بطرق غير قانونية، مقابل مبالغ مالية مباشرة للوسيط بحجة توفير مشتقات الدم لاحقًا.
وكشف التحقيق أيضا عن ممارسات خطيرة، حيث فوجئ أحد المرضى بإدراج تكلفة مشتقات الدم في فاتورة المستشفى، رغم أن تكلفت الدم تم دفعها للوسيط، كما اتضح من خلال التحقيق أن الطبيب استغل خاتم زملائه ورموز النظام المعلوماتي للمستشفى لإصدار وصفات طبية مزيفة بهدف التمويه.
على غرار هذه الممارسات، تم استدعاء مصالح الدرك الملكي، وتم توقيف الطبيب المشتبه فيه مساء يوم أمس الأربعاء 18 دجنبر الجاري. وبينما تستمر التحقيقات الى غاية كتابة هذه الأسطر.
هذه القضية أعادت إلى الواجهة النقاش حول ضرورة محاربة استغلال المرضى وضمان احترام أخلاقيات المهنة، وسط استياء العاملين في القطاع الصحي الذين يعتبرون أن مثل هذه التجاوزات تسيء إلى سمعة القطاع ككل.
الحادث يكشف عن مشكلات أعمق يعاني منها القطاع الصحي، مثل استغلال أطباء لمناصبهم في المستشفيات العمومية لتحقيق أرباح في القطاع الخاص، وسوء معاملة المرضى، وضعف الرقابة على الصفقات العمومية المتعلقة بتجهيز المستشفيات.
جدير بالذكر أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعزيز المحاسبة والشفافية، مع تحسين ظروف العمل للعاملين في القطاع، وضمان تقديم خدمات صحية تليق بالمواطنين وتخضع للقانون، بما يحقق رؤية شاملة للإصلاح ويحافظ على كرامة المرضى وحقوقهم.



