سطح منزل “إلياس المالكي” يتفوق على وزارة السياحة في الترويج للمغرب!

متابعة | ياسر الصيباري

في وقت تنفق فيه وزارة السياحة ميزانيات ضخمة على حملات الترويج وجلب الزوار الأجانب، نجح الستريمر المغربي إلياس المالكي، من سطح منزله في مدينة الجديدة، في تحقيق ما عجزت عنه الوزارة، بعدما استقطب نجم كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه إلى المغرب، وهو ما أثار ضجة إعلامية واسعة على مستوى عالمي.

المالكي، المعروف بمحتواه الترفيهي والتفاعلي، استطاع بفضل أسلوبه العفوي وعلاقاته القوية في عالم الستريمنغ، أن يجعل المغرب محط أنظار ملايين المتابعين، ليس فقط من العالم العربي، ولكن أيضا من أوروبا وأمريكا اللاتينية، حيث يحظى بيكيه بشعبية كبيرة، فمجرد إعلان زيارة نجم بحجمه، خلق تفاعلا غير مسبوق حول المغرب، متفوقا بذلك على مجهودات رسمية تُصرف عليها الملايير دون نتائج ملموسة.

ما قام به إلياس يطرح تساؤلا مهما: كيف يمكن لشخص بمفرده، عبر محتوى رقمي بسيط، أن يحقق إشعاعا سياحيا للمغرب أكثر من وزارة تملك كل الإمكانيات؟، الجواب يكمن في فهم العصر الجديد، حيث لم تعد الحملات التقليدية تجذب الانتباه بقدر ما تفعل شخصيات مؤثرة تمتلك تواصلا مباشرا وحقيقيا مع الجماهير.

وزارة السياحة مطالبة بإعادة النظر في استراتيجياتها والاستفادة من المؤثرين الرقميين مثل إلياس المالكي، الذين باتوا يحققون نتائج ملموسة دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة.

إن نجاح المالكي ليس مجرد صدفة، بل دليل على أن قوة التأثير انتقلت من المؤسسات الرسمية إلى الأفراد الذين يعرفون كيف يخاطبون الجمهور الحديث بأساليب مبتكرة وجذابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى