شباب جهة الشرق يعلنون انسحابهم الجماعي من حركة “Genz212”

أعلن عدد من شباب جهة الشرق، بكل من وجدة وبركان والناظور وجرادة وبوعرفة وفجيج، انسحابهم الجماعي من “حركة Genz212”، معلنين في بيان رسمي “إيقاف جميع الأنشطة المقررة” و”حل اللجان التنسيقية” التابعة للحركة في المدن المذكورة، بسبب ما وصفوه بـ”انحراف الحركة عن مبادئها الأصلية وتورطها في تجاوزات لا يمكن القبول بها”.
وأوضح الشباب المنسحبون أنهم انخرطوا في البداية في صفوف حركة “Genz212” إيمانا منهم بـ”صدق نواياها في الدفاع عن المطالب الاجتماعية المشروعة للمغاربة”، من صحة وتعليم وعدالة اجتماعية ومجالية، غير أنهم فوجئوا، حسب البيان، بـ”تحول الحركة عن مسارها المستقل، ودخولها في تحالفات غامضة وغير عقلانية مع فصائل مناقضة لتوجهاتها الأصلية، من ضمنها بعض الحركات اليسارية والإسلامية المحظورة”.
وأضاف الموقعون على البيان، أن ما زاد من حدة الشكوك هو “رفض القادة المؤسسين للحركة الكشف عن هوياتهم الحقيقية أو الظهور العلني”، معتبرين أن هذا السلوك “يتنافى مع مبدأ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة الذي تنادي به الحركة نفسها”. وتساءل الشباب: “كيف يمكن الوثوق بحركة يقودها مجهولون من خلف الستار؟”.
وأشار البيان إلى أن المطالب الاجتماعية التي كانت تشكل جوهر الحركة “تراجعت إلى مرتبة ثانوية”، في مقابل “رفع شعارات غريبة لا تخدم المصلحة العامة”، منها الدعوة إلى “مقاطعة مباريات المنتخب الوطني”، وهو ما وصفه الشباب بـ”الطرح غير المنطقي والمسيء للوطنية الجماعية”، مؤكدين أن المنتخب “يمثل الشعب المغربي بكل فئاته، وليس الحكومة أو جهة معينة”.
كما انتقد شباب الشرق الدعوة المتكررة من بعض أطراف الحركة إلى “مقاطعة كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها بلادنا”، معتبرين ذلك “دعوة فاشلة لضرب قطاع ناجح يساهم في إشعاع المغرب قارياً ودولياً”. وشددوا على أن “مثل هذه المواقف لن تُصلح القطاعات المتضررة، بل ستؤدي إلى الإضرار بصورة الوطن ومصالحه المادية والمعنوية”.
وختم البيان بالتأكيد على أن قرار الانسحاب الجماعي من الحركة جاء “من منطلق وطني ومسؤول”، معبرين عن استمرارهم في “الدفاع عن القضايا العادلة للمواطن المغربي بطرق سلمية ومستقلة، وبعيدا عن أي توظيف سياسي أو أجندات مشبوهة”.



