طنجة ترسم توسعا حضريا جديدا بمحيط محطة القطار فائق السرعة وسانية شرق

متابعة | هيئة التحرير

صادقت الجهات المختصة على دراستين قطاعيتين تهمان محيط محطة القطار فائق السرعة بطنجة ومنطقة سانية شرق، في خطوة جديدة ترسم ملامح رؤية عمرانية حديثة تروم الارتقاء بالاستثمار وتحسين جودة الفضاء الحضري بالمدينة.

وأفادت الوكالة الحضرية لطنجة أن هذه المصادقة جاءت في إطار تنزيل مقتضيات تصميم التهيئة الخاص بمقاطعتي مغوغة والسواني، المعتمد بموجب مرسوم منشور بالجريدة الرسمية في يناير 2023، حيث نالت الدراستان موافقة كل من اللجنة المحلية واللجنة المركزية بعد استكمال جميع المساطر القانونية والتنظيمية المعمول بها.

وأكد المصدر ذاته أن إعداد الدراستين تم وفق مقاربة تخطيطية شمولية، تنسجم مع التوجهات العامة لتصميم التهيئة، وتهدف إلى تنظيم مجالات حضرية استراتيجية تجمع بين تحفيز الاستثمار واحترام مبادئ التعمير المستدام، مع الحفاظ على جودة المشهد العمراني والبيئي.

وبخصوص منطقة المشاريع ESP المحيطة بمحطة القطار فائق السرعة، والتي تمتد على حوالي 65 هكتارا، فقد ارتكزت الدراسة على تحليل دقيق للبنية العقارية والكثافات العمرانية والعلو المسموح به، مع إقرار ضوابط عمرانية تضمن سلاسة حركة السير، وتحقق انسجاما وظيفيا ومعماريا بين المباني والفضاءات العمومية، بما يعزز جاذبية المنطقة للاستثمارات الوطنية والدولية.

أما منطقة سانية شرق، التي تمتد على مساحة تناهز 157 هكتارا قابلة للتعمير، فقد ركزت الدراسة القطاعية على إرساء نموذج عمراني يحترم خصوصيات المجال ومخاطره الطبيعية، عبر تعزيز المرونة البيئية، وحماية المناطق المهددة بالفيضانات وانجراف التربة، وإحداث مجالات غابوية تشكل امتدادا طبيعيا للغطاء الغابوي القائم، إلى جانب توفير مرافق عمومية ومساحات خضراء تشجع على استقرار الاستثمار وجودة العيش.

وخلصت الوكالة الحضرية إلى أن المصادقة على هاتين الدراستين تشكل محطة أساسية في مسار التخطيط الحضري لطنجة، وتتويجا لعمل تقني تشاركي أسس لرؤية متكاملة تحقق التوازن بين الدينامية الاقتصادية وحماية البيئة.

كما اعتبرت أن الدراستين المصادق عليهما تشكلان الإطارين المرجعيين الملزمين لدراسة طلبات رخص البناء داخل المنطقتين، بما يضمن انسجام المشاريع مع الضوابط العمرانية وأهداف التنمية الحضرية المستدامة.