على وقع النجاح..اختتام فعاليات المهرجان الدولي للفروسية “ماطا”

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختتمت يوم الأحد 25 ماي 2024 فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي لفروسية “ماطا”، والذي احتضنه مدشر زنيد بجماعة أربعاء عياشة، إقليم العرائش، على مدى ثلاثة أيام من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، تحت شعار:
“احتفائية ماطا بربع قرن من الازدهار والتنمية في العهد الميمون لجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
المهرجان، الذي أصبح موعداً سنوياً بارزاً للاحتفال بالتراث المغربي اللامادي، شهد هذه السنة زخماً غير مسبوق، سواء من حيث الحضور أو مستوى المشاركة، خاصة بعد إدراج “ماطا” ضمن قائمة التراث اللامادي لمنظمة الإيسيسكو.
حضور دبلوماسي ووطني وازن
تميز حفل الاختتام بحضور عامل إقليم العرائش السيد العالمين بوعصام، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين من إسبانيا، البرتغال، الولايات المتحدة، السودان، رواندا، غينيا بيساو، غانا، الكونغو، وممثلين دينيين من مختلف العقائد، مما جعل من المهرجان منصة حوار وتبادل ثقافي يعكس صورة المغرب كأرض للتسامح والانفتاح.
420 فارسًا في مسابقة “ماطا”
عاش جمهور المهرجان لحظات مثيرة خلال المسابقة الرسمية لفروسية “ماطا”، التي شارك فيها أكثر من 420 فارسًا موزعين على 30 فرقة. وقد تم تتويج الفائز وسط أجواء تقليدية مغربية أصيلة، تعالت فيها الزغاريد وفق العادات المحلية.
ندوات حوارية: الدين من أجل السلام
وعلى هامش المهرجان، نُظمت ندوتان فكريتان بمشاركة باحثين وأكاديميين ورجال دين من المغرب وخارجه، شددوا فيها على أهمية الحوار بين الأديان، وتثمين قيم السلام والتعايش، مؤكدين على الأدوار الرائدة لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في نشر ثقافة الاعتدال والتسامح الديني عالمياً.
كما استحضر المشاركون المكانة الروحية للقطب الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش، كنموذج للتقارب الروحي بين الشعوب.
معرض تعاونيات ومنتجات مغربية وإفريقية
ضمن فعاليات المهرجان، احتضن الفضاء معرضًا للمنتجات الفلاحية والصناعة التقليدية، بمشاركة 85 تعاونية مغربية، بينها تعاونيات من الأقاليم الجنوبية، وبتواجد قوي لتعاونيات إفريقية من السنغال، موريتانيا، الكوت ديفوار، وبوركينا فاسو. كما استمتع الزوار بعروض للقفطان المغربي أبرزت غنى وتنوع الأزياء التراثية المغربية.
رئيس المهرجان: مهرجان ماطا رافعة للتعريف بالهوية المغربية
في تصريح له، أكد الأستاذ نبيل بركة، رئيس المهرجان، أن الدورة الحالية تجسد نجاحاً حقيقياً في الحفاظ على الموروث المغربي وتقديمه للعالم، مشيراً إلى أن المدرسة الصوفية الشاذلية التي ينتمي إليها، تؤمن بقيم السلام والمحبة واحترام الإنسان.
كما شدد على أن المهرجان أصبح لبنة مهمة في مسار تعزيز الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية، تماشياً مع الرؤية الملكية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.



