عملية أمنية ضخمة تنتهي بتوقيف 5000 شخص حاولوا اقتحام سياج سبتة المحتلة

أفشلت السلطات المغربية، خلال الأيام الأخيرة، مخططا واسعا لمحاولة “الحريك الجماعي” نحو مدينة سبتة المحتلة، بعدما تمكنت مختلف الأجهزة الأمنية من إحباط عمليات التحريض والتنظيم التي كانت تستهدف اقتحام السياج الحدودي في تنسيق غير مسبوق بين المهاجرين المغاربة وعدد من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت العمليات الاستباقية التي نفذتها المصالح الأمنية في مناطق الشمال، وخاصة في محيط غابات الفنيدق وبليونش وطنجة، عن توقيف ما يقارب 5000 شخص، من بينهم 3000 شاب وقاصر مغربي قدموا من مدن ومناطق مختلفة في محاولة للوصول إلى سبتة المحتلة بطريقة غير قانونية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن التدخل الأمني جاء بعد رصد تحركات غير اعتيادية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول دعوات مجهولة المصدر تدعو الشباب إلى “الهجرة الجماعية” واقتحام الحدود نحو الثغر المحتل، في محاولة لاستغلال الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها عدد من الشباب المغاربة.

وشاركت في العملية المشتركة، التي وصفت بأنها من “أضخم عمليات مكافحة الهجرة غير النظامية خلال الأشهر الأخيرة”، وحدات من الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والأمن الوطني، في تنسيق محكم مكن من تفكيك شبكات محلية كانت تستغل القاصرين والشباب في تنفيذ محاولات العبور.

كما تم، وفق المعطيات ذاتها، حجز معدات ولوازم تستخدم عادة في تسهيل الهجرة السرية، من بينها قوارب مطاطية وسترات نجاة وهواتف نقالة استعملت في التنسيق بين المجموعات، فيما تم نقل الموقوفين إلى مراكز خاصة قصد التحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى